أكد الدكتور طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية والمتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية انهم سيتقدمون بطلب إحاطة إلي وزير العدل بشأن زيارة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إلي القدس وهي مازالت تحت الاحتلال وهل تم الاستئذان لهذه الزيارة أم لا علما بأنها تعد خرقا لكل المحرمات التي اتفقت عليها الأمة بشأن التطبيع مع إسرائيل. قال في تصريحات خاصة ل "عقيدتي" إن المفتي تم استدراجه لإنشاء كرسي للإمام الغزالي وإسرائيل تعلم أن الغزالي كصوفي لا يدعو إلي الجهاد في فكره وهذا هو النموذج الوحيد الذي تريده إسرائيل. والمفتي هو مفتي مصر ولا يمثل نفسه أبداً ولا يصح أن يقول إن الزيارة تمت بشكل شخصي. وأضاف أري أن هذه الزيارة تمت وفق مخطط موضوع ومرسوم فالمفتي يذهب إلي واشنطن أكثر من مرة كل عام ويصب جام غضبه علي التيار الإسلامي.. وانا اتساءل حين رأيت فضيلته يبكي بحرقة علي حفيد الرئيس المخلوع مبارك حين توفي ولم أره يبكي مرة واحدة علي أطفال غزة الأبرياء. قضية أبوإسماعيل حول أزمة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل قال الدكتور طارق الزمر إنه يشيد ببطولة وزعامة هذا الرجل خاصة بعد أن أعلن أنه لا يتحرك كمشروع شخصي ولكن يتحرك من مشروع الشعب المصري وهو ضرورة استكمال الثورة وقال إن موضوع ترشحه صفحة وطويت وأنه موجود الآن بالميدان من أجل تسليم السلطة في الموعد المحدد وهذه روح جميلة. قال إنه في ضوء تصوري لمدي كراهية المجلس العسكري لحازم صلاح أبوإسماعيل وإدراكي لرغبة الولاياتالمتحدة في عدم ترشحه وعدم تقديم وثيقة قاطعة حتي الآن لهذه اللجنة فإنني منحاز حتي الآن لموقف الشيخ حازم وأري أنه ظلم ظلما بينا وستكشف الأيام عن حجم المؤامرة التي تعرض لها الرجل. وأشار إلي أنه وحازم وكل الشعب المصري يقفون في خندق واحد هو نجاح الثورة لأن نجاحها نجاح لنا جميعا وفشلها موت لنا وللأجيال القادمة. وحول تعليقه علي مليونية الجمعة الماضية وهل نجحت في تحقيق الهدف الخاص بها قال هذه المليونية مقدمة حقيقية لثورة كاملة ولن تهدأ حتي تخلع كل جذور نظام مبارك سواء من هم فوق الأرض أو من هم تحت الأرض ويعملون في الخفاء. وقال إن عمر سليمان أهدي أكبر خدمة للثورة المصرية لأنه يمثل في وجهة نظرنا الوجه البشع لنظام مبارك وهو رجل مخابراته الأول الذي قتل الكثيرين وأخفي داخل أجهزة المخابرات الكثيرين. عن دفع جماعة الإخوان المسلمين بمرشح رئاسي قال الزمر هناك في تقديري خطأ في تقدير الموقف بدفع مرشح للرئاسة من قبل الإخوان. لكني أتصور أن هذا الخطأ يمكن تداركه الآن بالعودة إلي الميدان والتوافق علي مرشح يرضي كافة القوي السياسية أو مجلس رئاسي ولا مانع بأن يكون مرشح الإخوان هو نائب الرئيس. وأضاف من الصعب أن يكون الرئيس القادم غير إسلامي لأن الذي يستطيع أن يحشد الشارع الآن هم الإسلاميون ولكن لابد أن يشترك مع كل التيارات. وبالنسبة لنا لم نعلن حتي الآن عن تأييدنا لأي مرشح رئاسي لكن سنعلن عنه خلال الأيام القادمة بعد أن نكون قد أجرينا اتصالات واسعة في هذا الأمر. سيناريوهات خطيرة عن رؤيته للمشهد السياسي الراهن قال الزمر إن هناك أكثر من سيناريو خطير متوقع من بين هذه السيناريوهات حل مجلس الشعب أو تزوير انتخابات الرئاسة وإمكانية الإعلان عن انقلاب عسكري ناعم تحت ذريعة أن هناك فوضي في البلاد. أضاف أصبح من المؤكد الآن أن القائمين علي أمر المرحلة الانتقالية يديرون عملية إجهاض واسعة للثورة المصرية المجيدة وكنا ندرك ذلك ولكن انتظرنا حتي تجمع كل القوي السياسية علي ذلك وهو ما حدث لحظة ترشح عمر سليمان نفسه للرئاسة فقد أعاد تجميع الموقف وتأكد أن المؤامرة لا تزال مستمرة وأن الثورة في خطر ولا أتصور أن المليونيات ستقف حتي تعود الأمور إلي نطاقها الصحيح. أضاف كنا ندرك أن هناك مخططا لإجهاض الثورة وإبعاد الجمهور عنها ولذلك كتيار إسلامي كان لنا سياسة مختلفة تعتمد علي عدم نجاح هذا المخطط وتسويق مفاهيم الثورة لدي الشعب المصري واستثمار الفترة السابقة في البناء حتي نعود للميدان مرة أخري علي أرضية صلبة. وقد وجدنا تجاوبا من كافة التيارات السياسية وانقلب السحر علي الساحر فقد كفر الشعب المصري عن من صدروا له الأزمات ولم يكفروا بالثورة. وردا علي سؤال حول اتهام التيار الليبرالي للتيار الإسلامي انهم خذلوا الثورة وتخلوا عنها قال الحقيقة أن من يراجع تصريحاتنا يجد أننا كنا نؤكد أن ملاحظاتنا علي المجلس العسكري كانت كثيرة لن تطورات المشهد الثوري كانت تقتضي مسارا آخر غير الذي رآه التيار الليبرالي وصولا إلي هذه اللحظة التي نعيشها الآن بعد أن يكون قد انكشف المجلس العسكري ويكون الشعب قد تهيأ لاستكمال ثورته أو الثورة الثانية. وعن رؤيته لحدوث التوافق مع التيارات الأخري بعد هذا الشقاق والخلاف قال بكل تأكيد الثورة المصرية ناضجة وتعلم كل قياداتها الوطنية سواء كانت إسلامية أو ليبرالية أن نجاح الثورة مرتبط بالتماسك والتواصل بين كافة التيارات. وقد أدرك الجميع الآن أن الخطر يأتي من مصدر واحد هو الذي يدير بقايا نظام مبارك ويعمل من خلاله علي إجهاض الثورة. أما عن موقفهم من أزمة تأسيسية الدستور فقال إن الخلافات حول تأسيسية الدستور كلها بسيطة وليست جوهرية ولا جذرية ولكن هناك قدراً من الانفعال والتوتر نظرا لأن هناك أسساً جديدة يتم وضعها وأن الطمأنينة يجب أن تكون واجبة خاصة من التيار الإسلامي باعتباره التيار الأكبر والأوسع انتشارا وقد تم الاتفاق علي أن تكون التأسيسية بالكامل من خارج البرلمان. وعن وضع حزب البناء والتنمية علي الساحة السياسية قال الزمر إن الحزب حاضر بقوة خاصة من خلال البرلمان وآخر ما تقدمنا به كان طلب إحاطة حول أحمد شفيق وتأخر التحقيق معه حتي الآن وأرفقنا به مجموعة من المستندات التي تدينه.