عادت حركة ميدان التحرير بصورة طبيعية في التاسعة من مساء أمس بعد انتهاء فعاليات مليونية حماية الثورة ورفض الفلول ولا للمادة 28 وبدأت الأعداد في التناقص الملحوظ بعد اصدار التعليمات لخيام الإخوان والسلفيين بمغادرة الميدان. بدأت الخيام في التفكيك بعد صلاة المغرب إلا الخيمة الرئيسية التي تحمل اسم حازم أبوإسماعيل وتم رفع الأذان منها ووصل عدد الخيام إلي 5 خيام لمجلس أمناء الثورة وأخري لحزب العمل الجديد وجماعة الجهاد بالإضافة للمنصة الرئيسية. بدأ التوافد منذ الصباح وازدادت الأعداد بعد صلاة الجمعة التي قام بها الشيخ محمد جبريل وخطب فيها الداعية صفوت حجازي. انضم الميدان للبرلمان في التأكيد علي رفضه ترشيح الفلول وارتفعت الهتافات "لا شرقية ولا غربية إسلامية إسلامية" و"اطلع بره انت وهو" مشيرين لعمر سليمان وأحمد شفيق والبعض هتفوا "حازمون قادمون". أوضح نادر بكار المتحدث الرسمي باسم السلفيين ان الميدان متواجد به العديد من التيارات والائتلافات السياسية وليست مليونية الإخوان والسلفيين فقط كما ادعي البعض بالإضافة إلي الرفض التام لتسمية قانون العزل السياسي بقانون الإخوان لأن قانون العزل طالب به فئات الشعب المختلفة. فسر النزول للميدان للتأكيد علي ان قانون العزل السياسي أقره البرلمان وهو مطلب من الميدان أيضاً وان ترشح الفلول أعوان المخلوع مرفوض شعبياً وثورياً وبرلمانياً. قال منصور العابدي مسئول حزب الحرية والعدالة ببولاق صاحب دار نشر نؤيد رفض ترشح الفلول خاصة عمر سليمان لأنه الوجه الآخر للرئيس المخلوع. محمد إبراهيم موظف بالبريد طالب بضرورة الموافقة علي قانون العزل السياسي حتي يقطع خط الرجعة علي كل من ساهم في إدارة وإفساد البلاد في ال 30 سنة الماضية. اتفق معه أمير رؤوف محام من الإخوان من المنصورة وأضاف ان البلد مازالت في ثورة ونرعاها حتي تتحقق كل مطالبنا نريد عزل الفلول والمليونية ما هي إلا رسالة أنه لن نسمح بالتلاعب في الانتخابات الرئاسية حتي لا تحدث فتنة واسعة بين أفراد الشعب من مختلف الفئات والتيارات. أضاف نقف ضد المادة 28 وعدم جواز الطعن عليها. يستكمل الحديث محمد محمود- أعمال حرة- قامت لخلع نظام فاسد ولا يمكن السماح بأحد رجال هذا النظام بالترشح في أعلي منصب في الدولة وأضاف طه إسماعيل مدرس نرفض ان يضع الدستور من أصبحوا نجوم الإعلام ويتشدقون في وسائل الإعلام والدستور لن يوضع إلا بإرادة الشعب ولن يتأثر أحد بتوجهات الإعلام الذي كان يبكي علي مبارك ولابد أن يكون علي الرأي والحكم للأغلبية التي فازت في الانتخابات البرلمانية.. اختلف معه مدحت شاهين تاجر قائلاً: نرفض سيطرة الأغلبية ونريد ان يضع الدستور كافة تيارات المجتمع من إسلامي وليبرالي بحيث يخرج دستوراً يرضي المجتمع المصري بأكمله فهو صاحب الرأي والإرادة. أما عصام صلاح أعمال حرة فقال اتركوا الأمر للشعب أمام صناديق الاقتراع ولا داعي لرفض مرشح أو قبول آخر ولابد من النظر للمصلحة العامة وحالة الشعب الذي أصبح يئن من المشاكل والمظاهرات ووقف الحال. اتفق معه صلاح سلطان موظف بإحدي الشركات السياحية من سوهاج وأضاف كفانا خلافا واعتراضا ومظاهرات التي أنهكت البلاد وأعطوا الشعب الفرصة للاختيار. وائل معوض خطاط.. حضرت للميدان أطالب باتفاق كافة الجهات والتيارات والائتلافات لنهضة البلد. مصطفي عبدالعزيز مدير مبيعات يري ان الوضع مشتت والرؤية غائبة ولكن من الواضح ان هناك اتفاقاً بين الإخوان والسلفيين حيث رفع الإخوان والسلفيون لافتات "إيد واحدة" والغريب ان كثيراً من الناس يتفرجون ولا أحد يعلم ماذا سيحدث غداً. وفي خيمة الجبهة الشعبية لأم الرشراش أوضح محمد الدريني مؤسس الجبهة نشارك في الفاعليات السياسية في التحرير ونقول لا للمفسدين والخونة والعملاء وان الجبهة ستبقي علي مخيمها بالتحرير حتي 15 مايو وهي ذكري احتلال أرض أم الرشراش "إيلات" وهي جزءمن سيناء وأعلن مشاركته في جمعة 20 ابريل دعماً لمطالب القوي الثورية المشروعة. أضاف بهاء سليم من رواد التحرير "محاسب" أرفض ان يكون ميدان التحرير ساحة لدعم مرشح بعينه أو استغلاله لمصلحة شخص بعينه خاصة ان هناك منصة رئيسية تهتف باسم حازم صلاح أبوإسماعيل وأشار إلي ضرورة الهتاف بأهداف الثورة لا باسم مرشح مع توحيد كلمة الشعب رأفت أبونايل مدرس لغة انجليزية ان ما حدث من النظام السابق واستفحال الفساد جعلنا نرتمي في أحضان من نظن أنهم لا يسرقون ولهذا نرفض ظهور أي فلول علي الساحة من جديد ومع ذلك لابد ان نثق في ذكاء الشعب المصري بدليل سقوط مرشحي الفلول في الانتخابات البرلمانية سواء الشعب أو الشوري. أشار عادل عبدالرءوف عضو مؤسس إلي ان التحالف الثوري الحر وحركة 6 ابريل وكفاية والمستقلين أصدروا بياناً أكدوا فيه رفض الفلول وتحقيق مطالب الثورة خاصة العدالة الاجتماعية. أما بيان حزب العمل الجديد فألقاه د.أحمد الخولي أمين تنظيم الحزب وأشار إلي أن ترشح عمر سليمان جاء انذاراً وتهديداً للثورة لأنه لم تقم ضد شخص بل ضد نظام بأكمله اعتلي المنصة نور عبدالصمد خبير الآثار متهماً عمر سليمان بالمشاركة في تهريب الآثار المصرية ودعم إسرائيل.