ما أن طرحت بعض الأسماء للتقدم للترشح للرئاسة إلا وفتحت عليها أبواب من جهنم وسيل من النقد والتجريح والاتهامات مثل ازدواج الجنسية والتهرب من الخدمة العسكرية وغير ذلك من الاتهامات التي تناقلتها وسائل الإعلام المغرضة سواء كانت صحفأ أم قنوات فضائية. السبب لهذا الهجوم المدبر أن هؤلاء المرشحين محسوبون علي التيار الإسلامي الذي أصبح مصدر قلق وخوف لبعض التيارات العلمانية والليبرالية التي لم تجد مكاناً لها في الساحة السياسية في مصر بعد اكتساح الإسلاميين لمقاعد مجلسي الشعب والشوري في الانتخابات الأخيرة. ومن خلال متابعتي لسباق الترشح للرئاسة لاحظت أن بعض كتاب الصحف القومية والذين كانوا يُسّخرون أقلامهم للدفاع عن النظام البائد وتلونوا مثل الحرباء بعد ثورة 25 يناير مازالوا في غيهم يدسون السم في العسل ويحاولون بكل صفاقة أن يتطاولوا علي هؤلاء المرشحين الإسلاميين وتناسوا أن مصر دولة إسلامية وأن رئيسها القادم يجب أن يتبع المنهج الإسلامي الصحيح المعتدل والذي نأمل نحن المصريين أن يأخذ بأيدينا إلي بر الأمان وأن يعبر بنا من هذه الفترة الحرجة إلي غد مشرق. قد تكون هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة وقد يكون جزءا منها حقيقي ولكن لا يبرر هذا الهجوم علي شخصيات إسلامية كان لها دور بارز في مواجهة الفساد والوقوف ضد الظلم وضحوا بأنفسهم وأموالهم لإعلاء كلمة الحق وشاركوا في إنجاح ثورة 25 يناير العظيمة. حتي وإن كانت هذه الاتهامات جزءا منها حقيقي فهي لا تعد من الجرائم المخلة بالشرف كأن يكون الشيخ حازم أبوإسماعيل أمه تحمل جوازاً أمريكياً والدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي جده سوري والمناضل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح حاصل علي الجنسية القطرية والمهندس خيرت الشاطر تهمته أن جماعة الإخوان المسلمين التي تؤيده تراجعت عن عهودها السابقة بعدم التقدم بمرشح يمثلها. والعجب أن هؤلاء الذين يشنون هذه الحملة الشرسة ضد الإسلاميين لم يهاجموا باقي المرشحين التابعين للنظام الفاسد البائد وكانوا جزءاً أساسياً في هذا النظام سواء كان عمرو موسي أو الفريق أحمد شفيق أو حتي اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق. أقول لهؤلاء اتقوا الله في مصر حتي يولي الله عز وجل علينا من يصلح ولن ينصلح حال مصر إلا باتباع منهج الله تعالي.