* من أحدي الرسائل التي وصلت عقيدتي كانت هذه الرسالة التي يسأل صاحبها عن الحكمة من الصلاة الجهرية. وان كانت مشروعة لارهاب الاعداء فالآن نصلي ونحن غير محاطين بأي عدو فلماذا نصر عليها؟ وهل يمكن ان نعمل العقل في الأمور التعبدية؟ ** يجيب د. سعيد أبوالفتوح رئيس قسم الشريعة بحقوق عين شمس: الجهر في الصلاة مثل الصبح. والمغرب والعشاء سنة تم أخذها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي قال: صلوا كما رأيتموني أصلي". والصلاة الجهرية وكذلك السرية هي أمر تعبدي يؤخذ كما روي عن الرسول صلي الله عليه وسلم والأمر التعبدي هو الأمر المُسلم به والذي يؤخذ كما هو مثلاً: نحن في موسم الحج نقبل حجراً. ونلقي حجراً ونطوف حول حجر. فهذه الأمور يجب ان تؤخذ كما هي وأضرب مثلاً آخر: المرأة التي غاب عنها زوجها مفقوداً وبعد سنوات حكم بموته. فلابد ان تعتد رغم غيابه سنوات. وهذا أمر تعبدي يؤخذ الحكم كما هو. ولا يجوز اعمال العقل في الأمور التعبدية ولكن لو اعملنا العقل وجاء بحكمة مقبولة فخير وبركة. وعدم اعمال العقل في الأمور التعبدية لا يعني ان الإسلام يلغي العقل. لاننا لو عددنا الآيات القرآنية التي تحث علي اعمال العقل. تجدها كثيرة جداً بحيث لا يمكن ان تجدها في دين آخر "لعلكم تعقلون" "لعلكم تتفكرون" وهذا يعني دعوة الإسلام لاعمال العقل ورفع شأنه.