*. أثبت الشعب المصري أنه فعلاً صاحب مبدأ أصيل منذ أن ظهر في أول اختبار له علي حقيقته. فقد مارس حقه علي أكمل وجه وبتحضر رائع وانحاز إلي أهل الثقة وأعرض بوجهه عمن لا يثق في توجاتهم ونواياهم فكان الاستفتاء علي الدستور وكانت الانتخابات النيابية وفي انتظار الانتخابات الرئاسية. ** التفاعل مع المبادرة التي أطلقها الداعية الكبير الشيخ محمد حسان برعاية الأزهر الشريف تحت مسمي "مبادرة العزة" أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الغالبية من أبناء بلدي كانت ومازالت وستظل عزيزة الهمة شامخة لا ترضي الذل والمهانة وأنها ترفض رفضاً قاطعاً معونة العار والندامة. ** لا شك أن ما يتلقاه العملاء والمخربون في مصر من أموال مرهون ببقاء واستمرار حالة الفوضي التي يسعون إليها فاذا ما استقرت الأمور فلا مجال لأمثال هؤلاء الذين تأتيهم الأموال والمساعدات من كل حدب وصوب. ** ما الذي يفعله البعض من النشطاء وأصحاب الحصانة من الميدان ومثيري الفتن في الفضائيات والمطبوعات المشبوهة وأعضاء الائتلافات المأجورة إذا ما حل الاستقرار والهدوء في مصر؟! ** كم تشوهت الثورة والثوار الحقيقيون الذين بذلوا أرواحهم في سبيل هذا الوطن بأفعال من يركبون موجة الثورة من أناس منبوذين لا شرعية لهم ولا حضور اللهم إلا الأصوات الحنجورية لاثبات وجودهم علي الساحة. ** في تصوري أن البرلمان الجديد غير قادر علي تحقيق أهدافه كاملة وتنفيذ متطلبات من انتخبه من الجماهير العريضة إلا إذا كانت معه حكومة تدرك تماماً أولوياته في المرحلة المقبلة وتسعي لانجازها بشجاعة وقوة في مرحلة حاسمة لا يصح معها قرارات الأيدي المرتعشة أو أنصاف الحلول. * * * ** وختاماً: قال الشاعر: لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل