حالة من الاستياء الشديد تسود أصحاب المعاهد الأزهرية الخاصة وأولياء أمور الطلاب بسبب لائحة تنظيم العمل داخل المعاهد الأزهرية الخاصة والتي تتضمن بنودا مجحفة ضدهم أصحاب المعاهد الذين أعلنوا خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي أن هذه اللائحة تدمر المعاهد الخاصة وأصحابها وأنها أضرت بالاقتصاد بسبب هروب البعض من استثمار أموالهم في إنشاء هذه المعاهد.. وانخفاض أعداد المتقدمين للالتحاق بالتعليم الأزهري. عقيدتي ناقشت القضية مع أصحاب المعاهد الخاصة.. ماذا يريدون.. وكيف كانت هذه اللائحة عائقا أمام نجاح مشروع المعاهد الأزهرية الخاصة.. وما هي أهم المعوقات التي وضعتها اللائحة أمامهم.. فكان هذا التحقيق. في البداية التقينا الممثل القانوني لمعهد البخاري الخاص سعيد عبدالسلام إبراهيم قال: منذ تشغيل المعاهد الأزهرية الخاصة فيب والمعاهد تعمل بلائحة ترضي جميع الأطراف من أولياء أمور وصاحب معهد والأزهر الشريف فاللائحة القديمة تنص علي ترخيص المرحلة في المعاهد الخاصة تتكلف 5000 آلاف جنيه يدفعها صاحب المعهد للأزهر الشريف بهدف تشجيع أبناء القادرين علي الإقبال علي التعليم الأزهري ولتخريج علماء أزهريين متخصصين بلغات مختلفة ولكن بعد وفاة الإمام السابق الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر وتولي الدكتور الطيب مشيخة الأزهر وبدأ يصدر قرارات نشم منها استكمال مخطط أوشك علي تنفيذه نظيف ووزرائه بالقضاء علي التعليم الأزهري في مصر فأصدر والطيب لائحة تنص علي أن الفصل الدراسي في مرحلة تعليمية يرخص ب500 ألف جنيه للمعاهد ذات الفصول التي تتحدث العربية والفصل في معاهد اللغات بمليون جنيه. أضاف ناجح جلال صاحب معهد خاص التقيت وأصحاب المعاهد الخاصة في مصر واتفقنا علي مقابلة الدكتور أحمد الطيب وبعد معاناة التقيناه وتحدثنا معه وهناك لابد من ذكرها لنؤكد أن أحد أصحاب المعاهد الخاصة قال له لو استمر العمل بهذه اللائحة سوف أحول معهدي إلي مدرسة خاصة فقال له شيخ الأزهر حرفيا "هات أوراقك وأنا أوافق علي ذلك". وبعد جدال مع فضيلته فوض الدكتور عبدالفتاح الشيخ الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر والدكتور حامد جامع للحديث والتفاوض معنا في هذا الأمر والتقينا بهما ووصلنا معهم إلي موافقة الإمام الأكبر بإرجاء العمل باللائحة الجديدة ولكننا فوجئنا بعدها بإصدار قرار جديد ينص علي إلغاء جميع قرارات شيخ الأزهر السابق ومن بينها اللائحة القديمة فنزل علينا الخبر كالصاعقة فوجئنا بعدد من رجال الأعمال العرب يطلبون تصفية أعمالهم في المعاهد الأزهرية وعودتهم إلي بلادهم. وأضاف ناجح جلال رئيس رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب المعاهد الخاصة جميع مؤسسات الدولة تتعامل مع المواطنين من خلال المديريات التابعة لها في المحافظات بمعني أن من يملك مدرسة خاصة عندما يريد إنهاء إجراء إداري يتوجه إلي المديرية التعليمية التابع لها وينهي إجراءه مع الموظف المختص وليس وكيل الوزارة في حين أن المعاهد الأزهرية العامة والخاصة تحتاج موافقة شخصية من فضيلة الإمام الأكبر أي أن الإمام الأكبر القامة والقيمة يضع نفسه في ميزان واحد مع موظف بإحدي مديريات التربية والتعليم فنحن لا نقبل ذلك عليه ونطالبه. بتفعيل دور مديري المناطق الأزهرية بالمحافظات ولا يحتاج أي مواطن إلي مشيخة الأزهر في أي أمر علما بأن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة المتمسكة بالمركزية وترفض إلغاءها ولا نعلم لماذا؟ جميعا نتساءل ما هو دور مديري المناطق الأزهرية في المحافظات؟ سؤال يحتاج إجابة من فضيلة الإمام الأكبر. ويشير الشيخ صلاح عيد مدير معهد الإبداع العلمي الأزهري بالعبور إلي أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عندما نتحدث معه في ترخيص مرحلة جديدة أو توسعة معهد فدائما رده واحد وجاهز لجنة المشيخة ستزور المعهد وتكتب تقريرها. ويستكمل الشيخ صلاح عيد حديثه ويقول منذ تولي الدكتور الطيب المشيخة ولم يصدر أي قرار بضم أو استكمال أي معهد حكومي حتي الآن فهناك معاهد في محافظات عدة مثل كفرالشيخ والقاهرةالجديدة تبرع أصحابها بالمعاهد لا ينقصها شيء سوي ضمها إلي الأزهر لكنه رفض تماما دون مبررات. وهناك في القاهرةالجديدة المنطقة التي تفتقر إلي التعليم الأزهري النموذجية صدر في عهد الإمام السابق د.طنطاوي قرار بشراء 10500 متر لإنشاء مجمع تعليمي أزهري متكامل شيد من بيت زكاة دولة الكويت فسرعان ما يحصل المعهد علي أمر تشغيل وصلت كثافة الفصل إلي 70 و80 طالبا فقرر شيخ الأزهر السابق بنقل ملكية أرض يمتلكها بجوار هذا المعهد للتوسعة وكل يوم نجل الإمام السابق في المشيخة للحصول علي الموافقة بتشغيل التوسعة الجديدة ولكنه يرفض فإذا كانت هناك أهداف أو أسباب للتعنت مع أصحاب المعاهد الخاصة فلماذا التعنت مع المعاهد الحكومية؟ ويقول طه عجلان مدير معهد الكلمة الطيبة الخاص التعليم الأزهري يميز مصر عن باقي الدول الأخري ففي السنوات السابقة كانت القرارات الصادرة من شيخ الأزهر تهدف إلي مصلحة الأزهر وأبناءه فكان يمنع التحويل من الأزهر إلي التربية والتعليم في المرحلتين الإعدادية والثانوية ولكن في العهد الجديد انفتح التحويل من الأزهر إلي التربية والتعليم فانصرف من الأزهر هذا العام 36 ألف طالب إلي مدارس التربية والتعليم وفي معهدي "الكلمة الطيبة" المنشأ عام 1999م بترخيص مفتوح بعدد الفصول فالمعهد كل عام ينسق 4 فصول في مرحلة الرياض ففوجئنا هذا العام بالموافقة علي التنسيق بفصل واحد فقط لمصلحة من؟ يلغي 3 فصول من معهدي بهم تلاميذ مقيدون ولا يعتمدهم الأزهر بحجة اللائحة الجديدة بالإضافة إلي أن معهدي حاصل علي المركز الأول ضمن معاهد الجمهورية وقد كرمنا شيخ الأزهر في العام الماضي كما أنه شهد لنا بالكفاءة منذ إنشائه. أما إسماعيل عبدالفتاح صاحب فكرة إنشاء معهد عمر بن عبدالعزيز بمدينة السلام يقول حصلت علي موافقة بإنشاء معهد أزهري خاص وبعد أن قمت بإعداد الرسوم الهندسية لاعتمادها من الأزهر فوجئت بعراقيل زنهت مشواري بالرفض بحجة أن الموافقة تمت منذ أكثر من عامين لذا أناشد الإمام الأكبر برفع عراقيل التي تقف سدا منيعا أمام أصحاب المعاهد الخاصة حتي يتثني لنا تعليم أكبر قدر من الأطفال التعليم الأزهري والحفاظ علي الهوية المصرية الأزهرية.