أكد المشاركون في المؤتمر الدولي لكلية الاداب جامعة بني سويف أن الحكام العرب لم يتوقعوا اندلاع ثورات ضدهم لاصابتهم بالصم التاريخي لأنهم لايسمعون نواقيس التاريخ واستهزءوا بها وهو ما حال بينهم وبين الإصلاح لذلك رفعت الشعوب العربية شعار¢ الشعب يريد إسقاط النظام¢ بغرض إقامة دولة مدنية قائمة علي المساواة بين جميع الناس في الحقوق والواجبات فالثورات قامت من أجل الناس وليس الله لأنه غير مضطهد ولكن البشر استمدوا قوتهم في الثورات من الله سبحانه وتعالي فالثورات لم تكن دينية بل وطنية. طبقية وسياسية. واشار المشاركون في المؤتمر الذي اقيم بمناسبة اليوبيل الفضي للكلية وعقد بعنوان الفلسفة والثورة تحت رعاية الدكتور أمين لطفي- رئيس الجامعة وبرئاسة الدكتور/ طريف شوقي عميد الكلية: انتصار السلطة الديمقراطية في العالم العربي بمثابة مقدمة للوحدة العربية لأن السلطة في تلك الحالة تمثل إرادة الشعب الراغبة في الوحدة. محذرين في الوقت ذاته من تدخل الغرب في الثورات العربية بحجة مساعدتها نظرا لأن له عواقب وخيمة علي الديكتاتوريات التي حكمت من قبل. قال المشاركون آن الحكومات زائلة بزوال أفرادها. أما الدول باقية ببقاء شعوبها. والانتقال من الديمقراطية المعرفية شئ لابد ان يتحقق لتكوين مجتمع معرفي وحكومة إلكترونية بمشاركة شعبية. ومن ثم لابد من أن يحكم الشعب في القرار والتنفيذ والمراقبة والمحاسبة حكما رشيدا. وان يحكم الشعب لنفسه بنفسه. بالأخلاق المتجملة الفاعلة ومن ثم محو الأمية الحضارية وتحقيق الديمقراطية الحقيقية والحرية بعملية إبداعية مستمرة - حكومة راشدة.