نجاح ثورة 52 يناير في اسقاط نظام مبارك والعمل علي اقامة نظام جديد يرسي دعائم الحرية والعدالة ويوسع الممارسة الديمقراطية ساهم بقوة في نجاح الثورات العربية الاخري أو صمودها.. فالثورة الليبية لم يكن لها لتنجح لولا ما حدث في مصر.. فالثوار استمدوا قوتهم وصمودهم من نجاح الثورة المصرية.. أيضا ما يحدث الآن في سوريا واليمن يعكس اصرار وصمود الثوار من أجل تحقيق اهداف الثورة في البلدين الشقيقين اللذين عاشت شعوبهما نفس ظروف معاناة الشعب المصري من الديكتاتورية وعدم الاستجابة للنقد واحتكار السلطة من جانب النظام وحزبه الحاكم وتوزيع المزايا علي المؤيدين لهم.. حتي ان الكثيرين ممن استفادوا من النظام السابق يواصلون نفاقهم وتسلقهم من أجل الفوز بنصيب في العهد الجديد عهد ما بعد الثورة رغم ان من يقطف ثمار الثورة هم الجبناء.. وهم ظلوا كذلك قبل الثورة وبعدها. اننا في حاجة ماسة لسرعة اصدار قانون الغدر قبل فتح الباب لقبول طلبات الترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشوري هذا الشهر وتطبيق القانون سوف يطهر الحياة السياسية من هؤلاء الذين افسدوها. ان الثورة سوف تنجح في سوريا وفي اليمن وفي أي دولة يعاني شعبها من الديكتاتورية وعدم العدالة وأيضا منع المواطنين من المشاركة في الحياة السياسية.. فالقدر يستجيب للشعوب التي تسعي للحياة.