حكم عادل وتاريخي الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري بمحافظة الدقهلية بإلغاء قرارات اللجنة العليا للانتخابات بقبول أي مرشح كان ينتمي للحزب الوطني المنحل. هذا الحكم التاريخي يعد استكمالاً لعملية الإصلاح السياسي التي تسير في مصر بعد ثورة التصحيح ثورة 25 يناير التي قامت للقضاء علي الظلم والفساد في العهد السابق. وإن كان هذا الحكم التاريخي قانوناً مقتصراً علي محافظة الدقهلية فقط فمن الممكن ان تقام دعاوي قضائية مشابهة في كافة محافظات مصر لملاحقة مرشحي مجلس الشعب من الأعضاء السابقين بالحزب الوطني المنحل حتي يتم تنقية القوائم الانتخابية من هؤلاء الذين أفسدوا الحياة السياسية وزوروا إرادة الشعب عندما زوروا الانتخابات السابقة!! كل هذا يجعلنا نطالب بسرعة إصدار قانون العزل السياسي علي أعضاء الحزب الوطني المنحل وعلي كل من أفسد الحياة السياسية في النظام البائد قبل الانتخابات البرلمانية التي اقترب موعدها. إن الحزب الوطني المنحل لم يفسد الحياة السياسية في مصر فقط بل أفسد علينا كل شيء في حياتنا من خلال تمرير كثير من القرارات والقوانين والمشروعات الفاسدة والتي كانت تصب في صالح الكبار الذين نهبوا البلاد وخربوا اقتصادها وأمنها القومي حتي تراجع دور مصر في العالمين العربي والإسلامي. * "الإسلام هو الحل" لماذا التخوف من هذا الشعار عندما يطلق في كل حملة انتخابية؟ إذا كانت الدولة رفضته في النظام السابق البائد فلأن هذا النظام كان فاسداً لا يحكم بشرع الله وكان يعتبر جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة لأنها قائمة علي مبادئ دينية وإسلامية وهذا ما يتنافي مع مبادئ النظام السابق الذي انتشر فيه الفساد في البر والبحر وانتشرت المعاصي وفسدت الأخلاق. وإذا أردنا ان نخرج من المشاكل التي تواجه مصر الآن خاصة الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية فعلينا ان نطبق شرع الله وان نعود إلي منهجه وطريقه المستقيم. أما ان نظل متخوفين من شعار "الإسلام هو الحل" حتي لا تقوم أحزاب أخري بنشر شعارات دينية مختلفة لديانات أخري فهذا منطق غير سليم ودعونا نجرب هذا الشعار حتي نخرج من أزماتنا التي نتعرض لها. خاصة بعد ان جربنا شعارات الحزب الوطني المنحل الذي جعلنا من أكثر الدول تخلفاً.