يبدو ان مسلسل الصراع والخلاف في الرأي بين الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وبين التيار السلفي لن ينتهي.. بدأت حلقة جديدة منه بعد أن ظن الجميع ان هذه المعركة قد هدأت بين الطرفين حيث تنتظر محكمة كفرالشيخ السبت المقبل 22 أكتوبر الجاري دعوي الدكتور علي جمعة ضد حجازي محمد يوسف الداعية السلفي الشهير ب "ابواسحاق الحويني" يتهمه فيها بسبه وقذفه والتقليل من شأنه من خلال أحد البرامج التليفزيونية. وطالب جمعة في دعواه بتعويض مالي مؤقت قدره 10 آلاف وواحد جنيه لما اصابه معنويا وأدبيا ونفسيا بسبب نقل أخبار كاذبة وألفاظ تخدش الحياء والسمعة وتهدف إلي التشهير. عد جمعة قول الحويني ان "المفتي ولد ميتا" خلال استضافته في برنامج "حرس الحدود" الذي يذاع علي قناة الحكمة سباً له وفيه مساس للشرف والتأثير علي مركزه ومكانته الدينية مشيرا في دعواه إلي ان ما نقله الحويني ليس صحيحا وعار من الصحة ويعاقب عليه القانون بالحبس والغرامة خصوصا انه دارسا الشريعة والفقه وهذا ما أهله إلي أعلي المناصب الدينية في مصر. تأتي دعوي جمعة ضمن مسلسل الصراع بين المفتي وبين السلفيين منذ توليه مسئولية دار الافتاء المصرية حيث يعد السلفيون مفتي الجمهورية محسوبا علي التيار الصوفي الذي يلقي هجوما كبيرا من بعضهم. وسبق أن تقدم ممدوح اسماعيل مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين ببلاغ للنائب العام ضده بدعوي تحريضه ضد السلفيين في مقال له بجريدة الواشنطن بوست وصف السلفيين بالبربر والمتحجرين والمنعزلين معتبرا انهم يشكلون خطرا حقيقيا.