أبو تريكة فى إحدى الكرات المشتركة مع لاعب فريق ليوبارد حقق فريق النادي الأهلي فوزا غاليا وصعبا علي ليوبارد الكنغولي في عقر داره ووسط جمهوره بهدف رائع سجله »الحاوي« وليد سليمان في الشوط الأول من المباراة ليرتفع رصيد الأحمر إلي أربع نقاط في دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا وبهذا الفوز تعود السعادة والثقة إلي المصريين رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الأهلي.. وفي نفس الوقت يفكر مجلس إدارة الأهلي في الاختيار بين الدولتين المغرب أو السودان التي سيختارها ليعلب فيها. الغريب أن فريق ليوبارد الكنغولي بدأ المباراة بقوة وحماس علي أمل أن يحرز هدفا مبكرا ليربك دفاع الأهلي وبالتالي يجبر بطل أفريقيا علي التراجع وكأن محمد يوسف المدير الفني أدرك الخطة التي يلعب بها الفريق الأفريقي ولذلك كان رد فعل فريق الأهلي هو إغلاق منطقة دفاع الأهلي والتركيز في اللعب في الدفاع وبالتالي أفسد هجوم اليوبارد وإغلاق منطقة المناورات التي يعتمد عليها الفريق الكنغولي لبناء هجماته.. ولذلك اضطر ليوبارد إلي الاعتماد علي الجبهة اليسري حيث كان يستغل تقدم شريف عبدالفضيل الذي كان يدافع عن الجبهة اليمني وكادت تتسبب في إحراز أكثر من هدف في مرمي الأهلي وتدخل محمد يوسف وحذر اللاعب من تقدمه وترك مساحة يعطي الفرصة لهجوم ليوبارد بإحراز هدف وفي نفس الوقت اختفي خط الهجوم وانعدم التفاهم ورغم أن الأهلي لعب بمهاجم واحد وهو السيد حمدي ولكنه كثيرا ماكان يعتمد علي العودة للخلف للهروب من الرقابة إلي جانب أن أبوتريكة كان مختفيا تماما حتي منتصف الشوط الأول وبدأ يتحرك وكاد أن يحرز هدفا ولكن نجح حارس المرمي في التصدي لهذه الهجمة وواصل الأهلي الضغط علي ليوبارد ونجح »الحاوي« وليد سليمان بمراوغاته وتلاعب بدفاع ليوبارد وأحرز الهدف الأول للأهلي ورغم ذلك لم ييأس لاعبو الكنغولي وحاولوا إحراز هدف التعادل ولكن دون جدوي.. واستمرت محاولات فريق ليوبارد فرض سيطرته علي الملعب ليقوم بتعويض الهدف ولعب بالجبهتين وركز علي الناحية اليمني لكن دون جدوي وقد استغل مهاجمو ليوبارد التركيز علي الناحية اليمني خاصة أن سيد معوض الظهير الأيسر كان يلعب وحده في تلك المساحة كاملة حيث إن وليد سليمان كان يتقدم بصفة مستمرة وقد أتيحت أكثر من فرصة للفريق الأفريقي سهلة ليحرز أكثر من هدف وتحمل شريف إكرامي حارس المرمي العبء الكبير في الذود عن مرماه. قد اعتبر محمد يوسف الهجوم العنيف من جانب ليوبارد فاضطر إلي إشراك محمود حسن »ترنيريجيه« بدلا من محمد أبوتريكة الذي كان بعيدا عن مستواه وربما لعدم تركيزه في المباريات الأخيرة ربما لتركيزه في الأحداث السياسية التي تدور في مصر واستمر الوضع هكذا ولكن بدأ الأهلي يكمل باقي المباراة بالخبرة وكذلك حاول تقليل الضغط علي الدفاع بإشراك دومينيك داسيلفا بدلا من وليد سليمان لتنتهي المباراة لصالح الأهلي وكما أن أخطاء التحكيم كادت أن تضع الأهلي في ورطة خاصة عندما احتسب حكم المباراة 7 دقائق وقتاً بدلا من الضائع ولكن باءت محاولات الحكم بالفشل ليحتفظ الأهلي بثلاث نقاط ويكون رصيده أربع نقاط. وعن مباراة الأهلي وليوبارد القادمة التي ستقام نهاية الشهر الجاري خارج مصر وبدأ المسئولون عن الرياضة في إقامة هذه المباراة في إحدي الدولتين المغرب أو السودان حيث إن مجلس الإدارة يشك في رفض الأمن في إقامة اللقاء إذا استمرت الأوضاع في مصر.. وأضطر مجلس الإدارة في التفكير مبكرا في هذه المشكلة حتي لايتعرض لأزمة طارئة والخيارات تسير في أكثر من اتجاه أهمها استمرار مخاطبة الأمن لإقامة المباراة في أي محافظة وإمكانية تأجيلها بالاتفاق مع الاتحاد الافريقي.. وهو أمل ضعيف لأنه لابد من موافقة نادي ليوبارد. ومن ناحية أخري فإن الهدوء الذي يعيشه النادي الأهلي جاء بعد تأجيل الانتخابات من جانب طاهر أبوزيد وزير الرياضة ولكن الانتخابات هذه المرحلة ستكون عنيفة وفي غاية التعقيد فلا أحد يعرف ماذا سيحدث في الفترة القادمة.. وخاصة أن العداء بين مجلس إدارة الأهلي ووزير الرياضة سوف يستمر لأن طاهر أبوزيد عندما وافق علي إعادة مناقشة اللائحة إلا إنه في نفس الوقت رفض فكرة إلغاء بند ال 8 سنوات لأن مجلس إدارة الأهلي يهدف إلي الترشح في الانتخابات القادمة وهو مايرفضه أبوزيد والمعروف أن الأخير كان سيرشح نفسه علي رأس قائمة لخوض الانتخابات علي مقعد رئيس النادي إلا أنه بعد الاجتماعات التي تمت بين أبوزيد والثنائي الخطيب وحسن حمدي أدي إلي انقلاب أعضاء المعارضة علي أبوزيد لاعتقادهم إنه باعهم وإنه قام بتغيير مبادئه خاصة بعد أن أصبح وزيرا للرياضة خاصة أن علاقة أبوزيد وزير الرياضة والخطيب قد تحسنت بشكل كبير في الفترة التي سبقت جلوس طاهر علي كرسي الوزارة مما جعله يعيد تفكيره في اللائحة وخاصة بند ال8 سنوات بحيث يتم تطبيقه علي المناصب فقط دون الأشخاص وبهذا يكون للخطيب حق الترشح علي منصب الرئاسة ولكن هل سيوافق أعضاء النادي علي هذا التغيير وبذلك سيلجأون إلي القضاء خاصة أن بعض الأندية والاتحادات طبقت بند ال 8 سنوات.