استوقفني في نتائج انتخابات الرئاسة ثلاث محافظات مرتبطة بالبحر.. هي محافظة بورسعيد والإسكندرية والبحر الأحمر.. فالمحافظات الثلاث ساحلية اختارت حمدين صباحي توقفت أمام هذا الاختيار العامل النفسي ربما يشير إلي أن مزاج المحافظات الساحلية مختلف ويجب دراسته، فمحافظة بورسعيد كان يبدو عليها أن مزاجها مختلف منذ فترة وعصبية المزاج.. والبحر الأحمر الهادئة الساكنة فضلت رجل البعد لرئاسة الجمهورية.. وأخيرا خرجت محافظة الاسكندرية عروس البحر الأبيض واختارت صباحي.. رغم وجود جماعات إسلامية لها قوتها هناك وكان فشل أي من الآخرين هناك يساوي علامة استفهام كبيرة. إن هوي البحر له مزاجه الخاص يجب أن يوضع في الحسبان وعلي رئيس مصر القادم سواء كان د.محمد مرسي أو الفريق أحمد شفيق أن يعلم جيدا أن محافظات الخط الساحلي ليست معهم فهي لم تخترهم وهذه منطقة في الواقع علي الأرض تحتاج من الرئيس أن ينظر إليهم وأن يقترب منهم أكثر. ففي عصر الرئيس السابق مبارك لم يزر محافظة السويس وأهملت علي يده كثيرا لذلك كانت أكثر المحافظات الساخنة في مصر وانطلقت منها شرارة ثورة 52 يناير لأنهم شعروا بالجفاء بينهم وبين القيادة السياسية. وبورسعيد التي شعرت بالضيق منذ حادث أبوالعربي الذي اعترض موكب مبارك فمات علي الفور وبدأت تعامل محافظة بورسعيد مقابل معاملة دولة أثيوبيا بعد محاولة اغتيال مبارك علي أراضيها. أما القاهرة العاصمة الأم لمصر الغالية فقد فشل مرشحا الرئاسة مرسي وشفيق في الفوز فيها بالمركز الأول ونجح رجل الخط الثالث بالمركز الأول وهنا السؤال .. كيف يحكم مصر أيهما إذا نجح من قصر الرئاسة في القاهرة وهو لم يفز في الجولة الأولي بأصوات أهلها؟! وعلي شفيق ومرسي أن يحقق أي منهما يصل إلي قصر الرئاسة في تحقيق أهداف الثورة عيش حرية عدالة اجتماعية .. رغم أنني أشك فكيف يشعر شفيق بسكان العشوائيات ومرارة الحياة فيها والحمام المشترك لكل عشر غرف وسلالم اسطبل عنتر التي يصعدها المواطنون حاملين جراكن المياه وهو يعقد مؤتمراته الصحفية في حديقة قصره!! وكذا مرسي وهو يقف مسنودا علي أموال خيرت الشاطر. شكلك يامحمد ياأبوسويلم لسه حتضرب بالكرباج وغصب عنك سوف تترك أرضك ليرصفها البرنس حتي لا يسير بعربته علي تراب مصر عيني عليكي يامصر!!