نعم.. مصر تحتاج رئيسا للجمهورية.. ولكنها تحتاج أكثر لرجل لديه القدرة علي قيادة مرؤوسيه في أي موقع.. حتي لو كان زعيما مع احترامنا للباعة الجائلين.. أو نقيبا للكناسين ولايهم هنا أن يكون رجلا أو امرأة ففي بعض الأحيان تكون المرأة.. بألف رجل.. نريده أن يعرف أن الخوف ضعف وليس صبرا علي البلاء.. وأن الصامتين ليسوا حكماء..، بل أجبن الجبناء.. وأن الجاهل صاحب رذيلة.. وليس طالب فضيلة.. وأن من يفكر ليس مجرما.. بل متعبدا وأن الماضي لنا عبرة.. وليس صنما نعبده.. وإننا لانقبل بحاضرنا لاننا نري أن مستقبلنا سيكون أفضل.. نريده بلا بطانة يسومها كالأغنام والباقون أعداء يصنفهم في قوائمه بكل الألوان.. فلا تقوم لهم قائمة إلا بإرادته وإذنه.. نريده عملاقا بمن هم حوله من الكبار.. وليس بمن حوله من الأقزام.. لانريد له صغارا يعظمون فيه نقاط ضعفه.. فيستقوي من ضعفنا بل نريد حوله كبارا يؤكدون فيه قوته.. وليس ذبابا من : المتلونين المستفيدين ممن يقدمون خدماتهم لمن يدفع أكثر.. أو ممن يقفون بالمباخر والطبول.. أمام كل زفة لقادم جديد.. نريد رجالا فاهمين مدركين بلا مصالح.. بعضهم من »العلماء«.. لا »العوالم« لاسمح الله وهن كثر ! فإذا ترك الحكم تركه للكبار.. لا.. للصغار يتحاربون من أجله.. نريده مع الفقير ضد الغني.. والصغير ضد الكبير والضعيف ضد القوي.. حتي يرد له حقه.. نريده وقد وليناه علينا وهو ليس بأفضلنا فإن وجدنا فيه حقا أنصفناه.. وأن وجدنا فيه إعوجاجا.. قومناه.. نريده أن يري شعبه بأم عينه.. لابعيون الجواسيس أو.. البصاصين.. نريد رجلا نظيف اللسان واليد.. يقدم إقراره للذمة قبل وأثناء وبعد توليه السلطة أي سلطة له ولاولاده ولزوجته ولأقاربه ولأصدقائه.. واللي خلفوه كمان؟!