بقلم مصطفى ابو زيد عندما ينظر المرء ويتدبر فيما يحدث حاليا من تصاعد الاحدات المتواليه والتخبط الظاهر بين الحقيقه والسراب وتعاظم الاقاويل وتشتبه علينا الامور ولاندرى اين الحق واين الباطل نجد انفسنا نشعر بالحنين الى الماضى الكريم الذى اقل مايوصف انه الماضى الذى يتسم بالعزه والكرامه والحق والعدل بين الناس والزهد فى مطامع الدنيا والعمل من اجل الاخره التى هى خيرا وابقى عندما تدور عجله الزمان الى الخلف نبحث عن الرموزالتى تمثل القيم والمبادئ والاخلاق الرشيده التى افتقدناها وتلاشت فى عصرنا هذا ومن هذه الرموز ثلاثه شخصيات العالم لثلات مرات الشخصيه الاولى الفاروق عمر بن الخطاب خليفه الرسول العظيم ما احوجنا اليه اليوم فى زمن بات الحق باطل وصار الباطل حقا وتضاربت فيه الحقيقه والكذب وصار المنافق مؤتمنا والمؤتمن خائن لقد جاء الفاروق عمرليفرق بين الحق والباطل وليكمل المسيره النبويه فى التنوير والمحافظه على السنه المهداه اما اليوم فكثره الاقاويل جعلتنا فى موقف لانحسد عليه من الكلام المرسل الذى نسمعه يوميا فى نشرات الاخبار وبرامج التوك شو ونشعر بالتداخل فى الافكار والمفاهيم ولانعلم اذا هذا باطل يراد به حق ام العكس الشخصيه الثانيه الخليفه العادل الزاهد عمر بن عبد العزيزفما احوجنا اليه اليوم الذى ملاء الارض فى عهده بالعدل والامان والخير الوفيرفقد كان زاهدا متعبدا انصرف عن رغد العيش فى القصور وابتعد عن الابهه والفخامه وانتهج مبدأ المسئوليه تجاه رعيته وانه محاسبا عليهم يوم القيامه فكان كل مايشغله فى هذه الدنيا الزائله هو مطالب رعيته حتى لايسئله الله عز وجل عن تقصيره لهم حتى لم يكن هناك فقيرا واحدا فى الدوله الاسلاميه اين حكام اليوم من هذا فولاه امورنا ينشغلون عن شعوبهم من اجل رغباتهم وتجميع خيرات بلادهم ليس لافراد شعوبهم بل لانفسهم والشعوب لاحول لها ولاقوه تعبش مقهوره مكممه الافواه حتى تنفجر الشعوب كقنبله موقته تنفجر فى وجهه الحكام الشخصيه الثالثه القائد السلطان الناصر صلاح الدين الذى يعبر تمام التعبير عن معنى الكرامه والعزه والعروبه والقوميه العربيه ويجسد فكره بناء دوله متينه الاركان دعائمها القوه والاتحاد بين العرب ولكن اذا نظرنا اليوم نجد العرب يتناحرون فيما بينهم فى السر والعلن كل لمصلحته الخاصه حتى سيظهر انه زعيم الامه العربيه وهى فى الحقيقه الامه المشتته والمتقطعه الاوصال وذلك ما جعل الدول الاجنبيه تتدخل فى الشئون الداخليه للدول العربيه بل تفرض سيطرتها وتنهب خيراتها وكل ذلك لوهن وضعف وفرقه الدول العربيه وكل منها باتجاه فنحن نريد رجلا يتسم بالتفريق بين الحق والباطل وان يحكم بين الناس بالعدل زاهدا فى عوارض الدنيا الزائله وان يكون قائدا حكيما قوى الشكيمه تجتمع عليه الامه يعمل على خدمه البلاد ورفعتها وقوتها هل هذا حلما بعيد المنال ام ان الايام القادمه ستفرز رجلا يكون هو مانتمناه؟