أقامت جماعة الإخوان المسلمين بمدينة تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية مؤتمرا جماهيرا حاشدا تحت عنوان " من نحن وماذا نريد؟ " وقال د. مسعد الزينى " من قيادات الإخوان بالدقهلية " بأن العاطفة والحب التى تعلمناها من النبى – صلى الله عليه وسلم – تجاه قومنا هي من تلك الدوافع التى جعلتنا نصبر على الأذى وقال الإمام البنا معبراً عن هذه العاطفة : " ونحب أن يعلم قومنا ، أنهم أحب إلينا من أنفسنا ، وأنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداء لعزتهم إن كان فيها الفداء ، وأن تزهق ثمنا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغناء .وما أوقفنا هذا الموقف منهم إلا هذه العاطفة التي استبدت بقلوبنا ، وملكت علينا مشاعرنا ، فأقضت مضاجعنا ، وأسالت مدامعنا ، وإنما نعتقد قول الله تعالى: ( بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) " هذه العاطفة هي التي تحرك الداعية خوفاً على أهله وأحبابه يتألم لألمهم و يتألم لكل محتاج وضعيف وشيخ كبير و يرحم الطفل الصغير . وأكد على أن دعوة الإخوان لا تكره أحداً من الناس ولا فصيل من البشر ولكننا فقط نكره صنيع العاصي وأن حملات التشويه التى تعرض لها الإسلام وقتها : بسبب حملات التشويه للإسلام ظن البعض , أن الإسلام شيء و الاقتصاد شيءً غيره ،و أن الإسلام شىء والاجتماع غيره , وعندما بدأت فكرة الجماعة فى التكون والتطبيق الفعلي كان عمر الإمام حسن البنا 22 عاماً حيث كان مهموماً بحال الأمة وما آلت إليه و عندما سأله أحد الصحفيين عن نفسه أجاب : (أنا سائح يطلب الحقيقة , وإنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس , ومواطن ينشد لوطنه الكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة فى ظل الإسلام الحنيف. أنا متجرد أدرك سر وجوده , فنادى : " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " ) واستشهد الزينى في نهاية كلمته بمقولات لمنصفين من غير الإخوان مثل الشيخ / الشعراوى حين قال عن جماعة الإخوان " الإخوان المسلمون شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء جزى الله خيرا من زرعها و حافظ عليها " , والشيخ/ أمين الحسينى حين قال : " إنى أؤمن بالإخوان المسلمين لأنهم جند الله الذين سيهزمون جنود الشيطان " . وأضافت شيماء صلاح عطية في كلمة المرأة أن الإسلام اهتم بالمرأة فهن شقائق الرجال وموضع كرامتهم ، حيث أننا لا يمكن أن نُحلِّق فى عالمِ اليوم إلا بهن وهم فى قلب الدعوة و صدرها . وطالبت بأن نريد الأخت المسلمة منطلقة إلى الإيمان والعمل ، ليس تبعاً للرجل ، بل بحبٍ لله مخلصة مُخَلَّصاً من شوائب التقليد ، فلتعلم الأخت أنها صاحبة رسالة ، وخلافة فعليك أن تحسن تبعلك لزوجك ، وتتقن تربية أولادك كما كانت فاطمة الزهراء مع زوجها علىّ وولديها الحسن والحسين ، وكما كانت عفراء مع أولادها .