ياشعب مصر العظيم أنت مطالب الآن بالقليل من الصبر والكثير من الحكمة حتي نعبر بمصرنا الحبيبة من خلال خطوات محسوبة ومدروسة مرحلة الخطر لتستقر علي بر الأمان. علينا جميعا أن نسمح وبسعة صدر للقائمين علي الأمور في البلاد الآن باستكمال المسيرة الديمقراطية من خلال تنفيذ الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري ومن ثم الانتقال إلي تكوين الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بالتوازي مع انتخابات الرئاسة والتي يجب أن تنتهي في الموعد المحدد لها في 03 من يونيو 2102 وهذا تاريخ ليس بالبعيد علي الإطلاق. يا أبناء مصر إن الاحتكام إلي العقل مطلوب وبشدة حتي نجني ثمار ثورة 52 يناير كاملة ودون نقصان فقديما قالوا في التأني السلامة وفي العجلة الندامة وبلد عريق كمصر تستحق منا التريث والدقة ونحن نرسم ملامح مستقبلها المشرق بإذن الله وهنا لانقصد بالتمهل والتأني التباطؤ ولكن نقصد الدقة والتريث حتي نضمن نتائج إيجابية وغير مشوشة تدفع بالأوضاع في الوطن العزيز علينا نحو النمو والترقي والاستقرار. ومن هذا المنطلق فإن الحديث الدائر الآن نقل سريع للسلطة إلي رئيس مجلس الشعب هو حديث غير منطقي وغير عملي وعلينا أن نلتزم بالجدول الزمني وفقا لخارطة الطريق التي اتفقت عليها القوي السياسية مع المجلس العسكري بحيث يتم تسليم السلطة إلي رئيس مدني منتخب بإرادة شعبية حرة والذي يقوم بأداء اليمين الدستورية في أول الشهر السابع من عام 2102. وبعد هناك حقائق هامة لابد أن يعيها الجميع وهي أن الجيش المصري يمثل حائط الصد في حماية البلاد من الأخطار وأن المجلس العسكري جاد وملتزم بموعد تسليم السلطة وفقا للجدول الزمني المعلن وعلينا الالتزام بالهدوء ونترك الفرصة للجيش لتسليم البلاد إلي سلطة مدنية في أجواء سلمية حتي نضيع الفرصة علي أصحاب الأجندات الخارجية من تحقيق أمانيهم في إسقاط مصر.. يجب ألا نتعجل الأمور حتي لايصيبنا الندم والله يوفق الجميع لما فيه خير الوطن.