رغم أن سياسة التهديد والوعيد التي يتبعها مجلس إدارة الأهلي والجهاز الفني برئاسة مانويل جوزيه ثبت فشلها إلا إنهم مازالوا يتجهون إلي تصفية الحسابات إلي كل من يعارضهم ولذلك رفض أقطاب المعارضة هذه السياسة وكذلك اللاعبون الذين يعانون من الاضطهاد وبدأوا يفكرون في الهروب من جحيم وتهديدات لجنة الكرة والعبقري مانويل جوزيه. كان آخر ضحايا التهديدات الكابتن المحترم عبدالعزيز عبدالشافي الذي رفض سياسة لجنة الكرة ومحاولة أعضائه إجباره علي الاستقالة من القناة الفضائية التي يقوم بتحليل المباريات من خلالها. ويبدو أن السيطرة علي إدارة النادي والأعضاء أفقد مجلس الإدارة قوة إقناع الجمعية العمومية واللاعبين والأجهزة الفنية والموظفين بسياستهم التي يتبعونها في إدارة النادي مما جعل أقطاب المعارضة قاموا بعقد اجتماع مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبوع الماضي وكشفوا الأخطاء التي ارتكبها مجلس الإدارة أثناء انعقاد الجمعية العمومية والملايين الباهظة التي أنفقها أعضاء لجنة الكرة علي اللاعبين سواء من خلال الصفقات أو تجديد التعاقد مع لاعبين انتهي عمرهم الافتراضي في الملاعب. كان المرحوم صالح سليم رحمه الله وضع سياسة في التجديد مع اللاعبين في الفريق الأول وهي إنه لايتم التعاقد مع أي لاعب يتخطي ال 03 عاما إلا لموسم واحد وكلما أثبت اللاعب كفاءته يتم التجديد .. وفي حالة هبوط مستوي اللاعب يتم عرضه للبيع ومن ناحية أخري لايتم التعاقد مع أي لاعب جديد قد بلغ عمره 72 عاما.. وللأسف السنوات الماضية تغيرت سياسة الأهلي وبالتحديد لجنة الكرة إلي التجديد مع اللاعبين الذين تخطوا ال03عاما بعقود طويلة وبمبالغ خيالية.. والمثير للدهشة أن النجوم الكبار تراجع مستواهم بشكل واضح إلي جانب إنهم لا يلعبون كأساسيين إما بسبب الإصابات التي يتعرضون لها أو لتعليمات ومزاج مانويل جوزيه وعلي رأسهم محمد بركات ومحمد فضل، وشريف إكرامي، ومحمد أبوتريكة وغيرهم والتجديد مع اللاعبين الكبار كلفوا خزينته حوالي 51مليون جنيه تقريبا وكذا المبالغ الضخمة التي دفعها النادي في الصفقات الجديدة والهدف ليس لأن هؤلاء اللاعبين سوف يفيدون الأهلي بقدر ما هو حرمان الزمالك من التعاقد معهم. ومن ناحية أخري يفكر بعض اللاعبين في الرحيل بسبب سوء العلاقة بين جوزيه وبين بعضهم خاصة الكبار وخاصة سيد معوض الظهير الأيسر للمنتخب القومي والفريق.. بل تردد بأن أحمد حسن »الصقر« يقوم بالوساطة بين نادي الزمالك وبين معوض لينتقل للقلعة البيضاء حيث اتجهت لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي العمل علي تنفيذ طلبات مانويل جوزيه بالتعاقد مع أحمد سمير فرج ظهير أيسر الإسماعيلي وتكثفت المفاوضات خاصة أن جوزيه أبدي موافقته علي رحيل معوض رغم خبرته لم يكتف جوزيه بذلك بل طلب من لجنة الكرة التفاوض مع جيلبرتو الظهير الأيسر السابق للأهلي والذي انتقل لنادي ليبرز البلجيكي ويكون الضحية أمير سعيود الذي انتقل لنادي الاسماعيلي علي سبيل الإعارة لموسم واحد لاعتقاد العبقري جوزيه أن اللاعب أمير يحتاج إلي مزيد من الخبرة كما طلب البرتغالي ضم أحمد الشناوي حارس مرمي المصري البورسعيدي. أما جيلبرتو فالأهلي لن يوافق علي عودة اللاعب مرة أخري خاصة إنه استغني عنه بدون مقابل في نفس الوقت بعض اللاعبين يفكرون في إعلان تمردهم علي المدير الفني جوزيه لأنه يتجاهلهم خاصة في مركزي خط الوسط والهجوم حيث إن هذين المركزين امتلأ باللاعبين.. فنجد المعتز إينو لاعب خط الوسط وجدو أصبحا علي وشك الانفجار حيث إن البرتغالي يتبع سياسة بث الغيرة بين اللاعبين بعضهم وبعض مما جعل باقي اللاعبين يشعرون بأن الإدارة تتبع سياسة »فرق تسُد« إلي جانب أن محمود أبوالسعود حارس المرمي وشهاب وشديد قناوي بدأوا يشعرون بالقلق لسياسة لجنة الكرة بالتعاقد مع لاعبين والتفكير في الإطاحة بهؤلاء اللاعبين ولذلك تعتبر دكة البدلاء قنبلة موقوتة في القلعة الحمراء ولم يكتف جوزيه بمحاربته للنجوم بل اتجه إلي محاربة الشباب ويفكرون بالفعل في الهروب من جحيم جوزيه ولجنة الكرة حيث هرب اللاعب أحمد حسن »كوكا« لاعب الأهلي ومنتخب الشباب.. وبدأ أعضاء النادي يوجهون الاتهامات إلي مجلس الإدارة.. ولكي يهرب المسئولون من الاتهامات وجهوا الاتهامات إلي سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وهادي خشبة المنسق ولكن الإثنين رفضا تلك الاتهامات حيث اللاعب فقد الأمل في الاشتراك في المباريات مع الفريق الأول ولن يحصل علي فرصته في ظل وجود مانويل جوزيه إلي جانب تجاهل لجنة الكرة في التعاقد معهم وعدم زيادة المبالغ التي يحصلون عليها.. وإنها ليست المرة الأولي التي يهرب فيها لاعب من الشباب. وكما اتخذت لجنة الكرة قرارا لإرهاب اللاعبين خاصة الكبار وهو توقيع عقوبات مالية ضخمة في حالة عدم التزام اللاعبين بالتعليمات في الملعب سواء أثناء التدريبات مثلما حدث بين وائل جمعة وزميله سيد معوض وخرج الاثنان عن الروح الرياضية وكما حدث من قبل بين حسام غالي مع سي معوض والاعتداء علي بعض والشتائم المتبادلة ويبدو أنها ستصبح ظاهرة في نادي المبادئ والقيم. ولم يكتف مجلس الإدارة بذلك بل يبرر أعضاؤه بالسياسة التي يتبعها ضد أعضاء الجمعية العمومية »لإسكاتهم« ومنعهم من الاعتراض علي قرارات المجلس بحجة أن بعض أعضاء النادي يحاولون الإطاحة بالمجلس خاصة إنهم استغلوا الأزمة العنيفة بين أعضاء رابطة النقاد الرياضيين وبين المسئولين بالنادي وبالتحديد مانويل جوزيه الذي أهان النقاد والرياضيين بألفاظ سيئة وتفاقمت المشكلة عندما رفض مانويل جوزيه الاعتذار بالطريقة التي أهان بها الصحفيين حيث اكتفي جوزيه بالاعتذار كتابيا علي الورق وليس من خلال قناة الأهلي وهو المكان الذي أهان فيه الصحفيين. وللأسف إن مجلس الإدارة فشل في إقناع جوزيه بالاعتذار بالطريقة الصحيحة.. ولذلك هناك اتجاه إلي تقديم شكوي للاتحاد الدولي »الڤيڤا« في حالة رفض البرتغالي الاعتذار أو اتجاه الأهلي إلي طرد جوزيه من مصر ومطاردته دوليا حتي لو رحل. والغريب أن عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار وضع شرطا في حالة الاعتذار للنقاد الرياضيين أن يكون مبدأ للجميع.. فهل يعني القيعي إنه في حالة توجيه ا نتقادات للعبقري جوزيه أن يقدم الناقد اعتذارا لأنه كشف الأخطاء الفنية التي ارتكبها خاصة إنه تسبب في إضاعة بطولتين من الأهلي في أسبوع واحد. اللاعبون يتحدون مجلس الإدارة في ظل هذه المشاكل حدثت أزمة خطيرة بين حسن حمدي رئيس النادي وبين بعض النجوم الكبار وعلي رأسهم وائل جمعة وأحمد فتحي ومحمد بركات وعماد متعب عندما أعلنوا رفضهم حضور الحفل الذي أقيم بين إدارة النادي وشركة المحمول.. ولكن رئيس النادي هدد اللاعبين بعقوبات شديدة قد تصل إلي 052 ألف جنيه علي كل لاعب وتراجع اللاعبون عن قرارهم وذهبوا للحفل ولكن لم يرفعوا الفانلات التي عليها اسم الشركة التي تعاقدت مع النادي حيث أن النجوم تعاقدوا مع شركة منافسة. وقد اجتمع أقطاب المعارضة الأسبوع الماضي مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لمناقشته في الأخطاء التي وقعت في الجمعية العمومية وكذلك الأموال التي أنفقت في صفقات مضروبة والاستغناء عن لاعبين بدون مقابل. ومن ناحية أخري بدأ أقطاب المعارضة يجهزون أنفسهم لخوض المعركة الانتخابية بهدف إحداث تغيير جذري حيث يقود طاهر أبوزيد قائمة ويتم اختيار الاشخاص الذين سينضمون لجبهته.. وأما القائمة الثانية ستكون بقيادة محمود طاهر عضو مجلس إدارة واتحاد الكرة السابقين و الجبهة الثالثة من جنيدي الذي رشح نفسه من قبل ولم يوفق .