يواجه النادى الأهلى عدة أزمات على جميع الجبهات.. هذه الأزمات تغلفها حالة من الحزن لجماهير الكرة لخروج الفريق من بطولتى أفريقيا وكأس مصر فى أسبوع واحد. ويتصدر هذه الأزمات حالة الغضب التى تجتاح أعضاءه الذين شكلوا جبهة معارضة لمواجهة سياسات مجلس الإدارة التى أدت إلى تراجع النادى بهذه الصورة، بالإضافة إلى رفض فريق الكرة وقطاع الناشئين سياسة مانويل جوزيه المدير الفنى البرتغالى أسلوب تصفية الحسابات الذى ينتهجه مجلس الإدارة فى الآونة الأخيرة مع معارضيه تصدره عبدالعزيز عبدالشافى الذى أبدى استياءه لسياسة مانويل جوزيه فى التخلص من الناشئين الذين تم تصعيدهم للفريق الأول بعد عملية التجديد التى أجراها حسام البدرى ومن بعده زيزو.. الأمر الذى أغضب حسن حمدى فرأى تخيير زيزو بين العمل فى قطاع الناشئين أو فى الفضائيات رغم أن كل نجوم الأهلى يعملون فى الفضائيات ولكنهم كلهم موالون لسياسة مجلس الإدارة أو لا يعملون فى النادى. نجوم الكرة القدامى أيضا أعلنوا غضبهم من سياسة مجلس الإدارة فى إهدار 500 مليون جنيه على شراء لاعبين من الخارج وتدمير قطاع الناشئين، وبالتالى إهدار ميزانية الناشئين. ويبدو أن الملف الأسود لا يشمل فقط مجلس الإدارة ولكنه يضم أيضا مانويل جوزيه الذى فاحت رائحته للغاية بشكل أثار استياء كل من بداخل وخارج النادى الأهلى بسبب أخطائه المتكررة وصفقاته الغريبة، ففى الوقت الذى هدد بالاستقالة فى حالة عدم إبرام صفقة السيد حمدى وإصراره عليها، طلب من لجنة الكرة عرض اللاعب للبيع وأنه لا يصلح للعب، وفى الوقت الذى أصر على شراء جونيور عن طريق ابنه السمسار اكتشف الأعضاء الذين يحضرون تدريبات الفريق أن اللاعب سيئ للغاية ووزنه كبير وصفقة فاشلة وأن الهدف من التعاقد معه حصول جوزيه على عمولة بلغت 200 ألف دولار أى أكثر من مليون جنيه مصرى. كما أثارت سياسة جوزيه غضب اللاعبين بسبب افتعاله المشاكل معهم ومع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وتكرار صدام المدير الفنى البرتغالى بلاعبى الكرة وعمال غرفة الملابس والجهاز الطبى للفريق، حتى إنه كان من أشد الحريصين على شراء سعيود فى الموسم الماضى ثم قال له اذهب للإسماعيلى لتتعلم الكرة، والغريب أنه هو الذى طلب التخلص من طبيب الفريق العائد من قبل واتهمه بأنه سبب كثرة إصابات اللاعبين بسبب تشخيصه الخاطئ ثم عاد وأقال الطبيب وأعاد الطبيب السابق مما يكشف حقيقة تردده وعدم قدرته على الحكم على الأمور، خاصة أنه سبق أن سافر شريف إكرامى وأحمد عادل عبدالمنعم للعلاج فى الخارج بسبب التشخيص الخاطئ للإصابات وفشل علاجها تحت إشراف الطبيب الذى أعاده. الاتهامات الموجهة له لم تتوقف أيضا من الدوليين بأنه فشل فى صنع توليفة من اللاعبين بعد شراء السيد حمدى ونجيب وجونيور وغيرهم فى صفقات كلفت النادى 35 مليون جنيه، ومن قبل اشترى دومينيك ومحمود أبوالسعود فى صفقتين كلفتا النادى 15 مليون جنيه وقال إن أبوالسعود لايصلح وركن دومينيك على الخط، وتخلص من عفروتو ومحمد طلعت وشبانة وأحمد شكرى، وركن شريف عبدالفضيل على الخط بعد أن كان أساسيا وهدافا فى الإسماعيلى لأنه يشركه فى مكان غير الذى اعتاد اللعب فيه، وفجر أزمات داخل فريق الكرة بسبب مجاملته للاعبين على حساب آخرين ومنهم عماد متعب اللاعب المدلل الذى حصل على 5,5 مليون جنيه، والذى كان فى رحلة صيد ولم يكن مريضا، وفى الوقت الذى يعانى خط الوسط من أزمة حقيقية تخلص جوزيه من أحمد حسن وركن معتز إينو على الخط واستغنى عن محمد غدار وقال إنه لايريد أحمد صديق ثم يطلبه الآن، والغريب أيضا أن حال الفريق كان يرثى له فى المباراتين الأخيرتين أمام الترجى التونسى فى بطولة أفريقيا ثم مباراته الأخيرة فى كأس مصر رغم أن الجهاز الفنى للفريق والذى يضم مدرب لياقة ومحلل مقاييس يتقاضى ما يقرب من نصف مليون جنيه شهريا والعائد خسائر بالجملة للبطولات. وكان يمكن أن يكلف مانويل جوزيه النادى الأهلى الكثير بعدم صدامه الأخير ولولا ضغوط حسن حمدى رئيس النادى عليه للاعتذار الذى رفضه كثير من النقاد، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يتجاوز فيها جوزيه حدوده مع النقاد.