[email protected] قطع رأس الأفعي لايعني أنها ماتت في التو والحال.. حيث يظل الذيل يتحرك في كل مكان يمارس نفس الفعل والطريقة التي كانت تتحرك بها الرأس كمحاولة أخيرة للبقاء علي قيد الحياة.. وهذا هو حال المفسدين الصغار الذين تربوا وتعلموا الفساد من زعيمهم المخلوع وعصابته.. هؤلاء ذيولهم ممتدة في جميع أجهزة الدولة تبغي الانقضاض من جديد علي الوطن. فعلي الرغم من دعاوي كثير ممن في يدهم مقاليد الأمور في هذا الوطن (حكومة وأحزابا وجماعات وقيادات وطنية) الآن وتأكيدهم علي أنه لن يفلت أي فاسد من العقاب.. إلا أنهم كلهم ونحن كمواطنين وبلا استثناء تفرغنا وأهدرنا طاقاتنا في موضوعات من الممكن أن تتأجل إلي وقت لاحق وتركنا هذه الذيول الفاسدة تعيد ترتيب أوراقها وتنظم نفسها بعد أن كمنت لفترة قصيرة لتعود وترتع في جميع أجهزة الدولة وبشكل منظم باغية الانقضاض علي أهداف الثورة وتشويه ماتم من نجاحات هذا إن كان هناك نجاحات ملموسة تحققت فعلا.. وأنا لا أبالغ أو أهول من الأمر بل هي حقيقة مؤكدة يعلمها الجميع علم اليقين فهؤلاء لهم خيوط وأذرع ورؤوس تعلم كيف يمكن أن تجلب السوء لكل مكان من بلدنا.. من منا لايعلم أن وراء كل شكوي وإهمال أو مصيبة يوجد فاسد ومن خلفه فاسد يشجعه علي فساده ويفكر في إفساد آخر.. ونحن لانريد أن نصنف الفاسدين بكبار أو صغار.. فمن يرتكب خطأ أو فسادا أيا ماكان حجمه لابد أن يعاقب سواء سرق أو اختلس أو نهب أو ضيع حقوق المواطنين من النظام السابق الفاسد.. والكل أمام القانون سواسية وهو خير رادع للجميع. وهؤلاء الصغار الأخطر والعقبة الحقيقية وراء استرداد مصر لعافيتها وحريتها من جديد.. ففساد الكبار يمكن بتره في حرب واحدة.. أما الحرب الحقيقية فهي تجفيف منابع الفساد.. والضرب بقوة علي صغار الفاسدين سيطهر الحياة الاجتماعية والسياسية بمصر وسيحقق الأهداف الحقيقية للثورة لئلا تضيع دماء من نادوا بهذه الثورة سدي.. إنني أصرخ بصوت عال وأقول انتهبوا لهؤلاء ولتكن هذه هي معركتنا الحقيقية فالضرب بقوة علي صغار الفاسدين سيطهر الحياة بمصر وفي مختلف المجالات.. ووقتها ستتحقق فعلا الأهداف النبيلة والحقيقية للثورة والتي مازلنا ندفع ثمنها غاليا حتي الآن..