إذا لم تستح فافعل ما شئت.. تلك الكلمات تعكس المعني الحقيقي لكل الأحداث التي تدور في اتحاد الكرة الآن.. وتعبر أيضا عن مضمون ما يدور في أذهان الجهاز الفني للفريق الوطني لكرة القدم والذي تحول إلي أشلاء بعد هزيمته أمام جنوب أفريقيا في اللقاء المصيري الذي فشل المنتخب في عبوره!! وزادت المشكلة بالاتجاه إلي إلغاء بطولة الدوري بعد أحداث مباراة الزمالك والأفريقي التونسي.. وهي مشكلة تهدد كل الأندية بالإفلاس المادي وأيضا الفني للاعبي المنتخب القومي. علامات استفهام عديدة تحوم حول العلاقة بين سمير زاهر رئيس الجبلاية وحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب وتفاني الأول في ضرورة فرض الإبقاء علي »المعلم« حتي اللحظة مديرا فنيا للمنتخب لخوض بقية تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة 2012 بغينيا والجابون.. فقد تضاءلت فرصة الوصول وبقي الفريق في المركز الأخير في المجموعة السابعة بنقطة واحدة وتفرغ زاهر وبقية أعضاء المجلس للدفاع عن حسن شحاتة منتظرين »المعجزة« دون الالتفات إلي مصلحة اللعبة مستقبلا وضرورة التخطيط لها علي أسس سليمة وعلمية ومدروسة بدلا من السبهللة والعشوائية لدرجة أن أحد أعضاء مجلس الإدارة خرج بعد الاجتماع الأخير والذي تم خلاله تجديد الثقة بالجهاز الفني قائلا إن حسن شحاتة هو معلمي ومثلي الأعلي ولابد من الإبقاء عليه ومنحه الفرصة كاملة لنهاية الطريق ومن غير المعقول إقالته بمثل هذه الطريقة بعد خسارته لمباراة وفي ذات الوقت تم إعداد »زفة« من المأجورين خارج الاتحاد للمناداة بضرورة الإبقاء علي كل أعضاء الجهاز الفني وأطلقوا علي هؤلاء روابط الأندية في محاولة جديدة لتزييف إردة الجماهير الواعية والرافضة لكل مايخص فريق المهزومين. اجتماع الجبلاية الأخير حمل أكثر من مسرحية مضحكة وساخرة للغاية تكشف سر العلاقة بين زاهر والمعلم من ناحية حيث لم يتم المساس من جديد براتبه وكذا راتب كل العاملين معه، بل إن شحاتة أكد إنه سوف يحصل علي الشرط الجزائي في حالة إقالته عن مهمته، وحمل هذا الاجتماع أيضا مهزلة أخري لو أد المعارضة التي تنادي بضرورة إسقاط اتحاد الكرة حيث اتفق زاهر مع إيهاب صالح رئيس نادي جولدي السابق في تولي مهمة المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم بدلا من المستقيل صلاح حسني والذي رفض تدخلات مجدي عبد الغني في شئونه الإدارية حيث ترك الجمل علي ما حمل وأصر علي الاستقالة رغم المبالغ المالية الضخمة التي كان يحصل عليها، ونجاح زاهر في الاتفاق والتعاقد مع إيهاب صالح جاء في توقيت حاسم وفاصل لمجموعة المعارضين من أعضاء الجمعية العمومية والذين يطالبون بإسقاط اتحاد الجبلاية وإبعاد كل عناصره، بل ومحاكمة البعض منهم بتهم عديدة ومتكررة بسبب إهدار المال العام علي سبيل المثال وأيضا بسبب إبرام تعاقدات فعال فيها كثيرا مثلما حدث مع مدربي ومستشاري اتحاد الكرة خلال الفترة الأخيرة بالرغم من الشكاوي العديدة والمتكررة من أكثرية الاندية التي تعاني الإفلاس الدائم والتي لم تحصل علي حقوقها مثل أندية الدوري الممتاز والتي فشل اتحاد الكرة في تحصيل المستحقات من اتحاد الإذاعة والتليفزيون والتي تقترب من 50 مليون جنيه كان من المفترض توزيعها علي الأندية، بالإضافة إلي الفشل الذريع في إدارة ملف بيع حقوق الرعاية واختفاء معالم المزايدة المزمع إجراؤها في الجبلاية بعد أن الغيت من قبل بالرغم من ترسيتها علي إحدي الشركات. وقد كثف سمير زاهر من اتصالاته برئيس المجلس القومي للرياضة لإقناع رئيس الوزراء بضرورة إستئناف النشاط الكروي في الموعد الذي تم تحديده من قبل مؤكدا انهيار اللعبة تماما في حال إلغاء البطولة ومشيرا بأن مباراة الأهلي وسوبر سبورت التي سبقت مباراة الزمالك منذ أسبوعين مرت بسلام.