فجرت مباراة قطر ومصر الأخيرة العديد من المشاكل والأزمات التي يمر بها المنتخب الوطني لكرة القدم صاحب النقطة اليتيمة والوحيدة في مشوار تصفيات كأس الأمم الأفريقية.. المنتخب خسر كل شيء أمام قطر.. وهبط مستوي أداء اللاعبين سواء الكبار أو الصغار الذين انضموا إلي صفوف الفريق في الفترة الأخيرة.. حالة المنتخب طرحت العديد من التساؤلات وضاعفت من حجم علامات الاستفهام حول مستوي المنتخب ومستقبل الفريق في ظل تواجد الجهاز الفني الحالي صاحب الانتصارات الأفريقية. ففي الوقت الذي ينادي فيه الخبراء والمتخصصون بضرورة تغيير وتعديل صفوف المنتخب بعد أن تعدي متوسط أعمار اللاعبين الدوليين المسموح.. نجد أن الآخرين يؤكدون ضرورة البقاء علي العناصر الكبيرة صاحبة الخبرة بعد فشل الصغار في تخطي التجارب الودية وابتعادهم كل البعد عن المستوي الدولي.. وفي نفس الوقت يحاول الآخرون مناقشة القضية والأزمة من طريق وزاوية أخري حيث يرون أن أفكار حسن شحاتة وجهازه الفني موضة قديمة، وأن المعلم توقف وتجمد في أدائه عند مرحلة معينة وأن خطوات التطوير والتعديل في الملعب وأثناء المباريات باتت سقيمة وعليلة للغاية بدليل أحداث مباراة قطر ومصر الأخيرة وفقدان الثقة في كل شيء يخص المنتخب الوطني. وقد رفض سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة التعليق من قريب أو بعيد علي أحداث مباراة قطر ومصر الأخيرة.. جاءت كلماته بعيدة كل البعد عن حقيقة الموقف الخطير الذي يمر به المنتخب.. ولم يكن زاهر وحده غير الموضوعي في آرائه وأحكامه علي الفريق.. ولكن حملت آراء مجدي عبد الغني أيضا الكثير والكثير من المغالطات كرئيس لبعثة المنتخب في قطر حيث بحث عن المبررات الواهية لأسباب سقوط المنتخب أمام قطر دون النظر إلي مصلحة الفريق خاصة في الفترة الحرجة الحالية. ويضم اتحاد الكرة الآن العديد من الآراء المكبوتة في صدور أصحابها والذين هم أصحاب المسئولية الكبري في كل كبيرة وصغيرة تخص مسيرة المنتخب، وكذا أصحاب القرار في العديد من القرارات التي لم تصدر ودخلت الثلاجة منذ فترة طويلة وسوف تستعرض بعضا منها في السطور التالية. ويري بعض أعضاء الاتحاد أن الفرصة مازالت بين يدي الكابتن حسن شحاتة للبقاء مديرا فنيا للفريق وبقية الأعضاء من المدربين والإداريين بعد أن بقوا في أماكنهم لفترة تزيد علي 5 سنوات كاملة، وحققوا بالفعل العديد من الإنجازات إلا أن لقاء جنوب أفريقيا القادم يوم 25 مارس خارج القاهرة سيكون القرار الحاسم بالبقاء أو الرحيل حسب نتيجة المباراة وحسب فرصة الفريق في البقاء منافسا في التصفيات الأفريقية من عدمه حيث أكد الأكثرية عند المناقشة الموضوعية أن الجهاز الفني منذ نوفمبر 2009 وعقب الهزيمة أمام الجزائر والخروج من تصفيات كأس العالم وبعدها الفوز بكأس أفريقيا وسحق الجزائر لم يقدم أي لاعب جديدا ولم يتم التعديل في أداء المنتخب والذي اعتمد علي مجموعة الإنجازات والانتصارات من اللاعبين والذين تشبعوا بها وبعدها انخفض مستواهم وأن الوقت الحالي لن يحقق لحسن شحاتة مايريده من تعديل وتغيير في صفوف المنتخب حيث إن الاعتماد سوف يكون علي نفس المجموعة في مباراتي جنوب أفريقيا القادمتين. أجل إسكات وترضية الرأي العام من ناحية وأيضا للرد علي حملات النقد المستمرة للجهاز الفني الذي غفل اختيار العديد من العناصر الجيدة والجادة والتي ظهرت بصورة أكثر من جيدة في الفترة الأخيرة. من ناحية أخري فشل سمير زاهر في حسم ملف بيع حق رعاية اتحاد كرة القدم رغم الملاحظات العديد التي وجهت إلي الجبلاية من المجلس القومي للرياضة والأجهزة الرقابية الأمر الذي جعله يجلس مع العديد من رجال الأعمال من أجل بيع حقوق الرعاية إلا أن أغلبهم رفض الفكرة حتي ولو بالمشاركة، وطلب أعضاء مجلس الإدارة من زاهر ضرورة حسم الملف بدلا من التعرض للمساءلة المباشرة من النيابة العامة حيث إن الشهور القليلة الماضية مضت دون أن يكون للاتحاد أو للأندية أي إيرادات من حقوق الرعاية حيث إن الموقف الحالي يمثل قيام اتحاد الكرة بإهدار المال العام مع سبق الإصرار والترصد، وقد طلب زاهر من أبوريدة مجددا ضرورة التفرغ للملف والوصول إلي نقطة النهاية لتحقيق أفضل مصلحة لاتحاد الكرة وللأندية.