انتهي عصر تولي رجال المال والأعمال والبيزنس رئاسة مجالس إدارات الأندية الرياضية عامة والشعبية خاصة.. بعد أن بدأت الثورة تشتعل ضدهم في المدرجات وبين غرف ملابس اللاعبين ومع ذلك فإن هناك نماذج مازالت تحتفظ لنفسها باحترام وتقدير الجميع في أنديتهم.. فهل تدفع الأزمات المالية الطاحنة للأندية إلي البحث عن رجال أعمال جدد.. أم تغلق الأندية أبواب نشاطها. فجأة انقلبت الأوضاع في مجالس إدارات الأندية الرياضية وبدأت حملة شرسة لتغيير خريطة تولي رجال المال والبيزنس مقاليد الأمور في رئاسة الأندية الرياضية وخاصة الشعبية في كرة القدم.. وبدأت الأندية وجماهيرها تنقلب ضد رجال الأعمال رغم ما أنفقوه علي الأندية من جيوبهم وخزائنهم خاصة في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تشهدها الأندية جميعا بلا استثناء.. وكان من أوائل ضحايا ثورة الجماهير والأعضاء ضد رجال الأعمال ماحدث في الإسكندرية مع النائب السابق محمد مصيلحي الذي ظل لسنوات طويلة يتحمل الإنفاق علي نادي الثغر واشتري هذا الموسم عددا من اللاعبين من أصحاب العيار الثقيل أمثال اتوبونج والعجيزي ومارك أمبواه وفيلكس وغيرهم.. كذلك تعاقد مع مدربين أصحاب أسماء لامعة مثل كابرال ومحمد عامر.. ولكن منذ شهور هتفت الجماهير ضده فاستقال ثم عاد لعدة أسابيع ليفاجأ بهجوم شرس مرة أخري، ضده لأنه من رجال الحزب الوطني فقدم استقالته ومعه مجلس الإدارة باستثناء عضوين فقط هما سيد الثعلبي وطارق الصباغ.. إلي أن صدر قرار بحل المجلس وتعيين مجلس جديد برئاسة عصام شعبان.. وتبقي الأزمة المالية الطاحنة تهدد الاتحاد السكندري. وفي المصري البورسعيدي أنفق كامل أبو علي عشرات الملايين من الجنيهات علي فريق الكرة بلاعبيه وأجهزته الفنية حتي أصبح للمصري ثقل في الدوري العام هذا الموسم.. ولكن فجأة تساقط من حوله أعضاء مجلس الإدارة المعين الذين كانوا من اختياره شخصيا وقدموا استقالة جماعية.. ثم بدأت حركة تمردات بين اللاعبين وهتافات صاخبة من الجماهير.. مما دفعه لإعلان أن آخر أيامه مع المصري كرئيس للنادي ستكون مع نهاية الموسم إذا اكتمل وأنه سيترك النادي بلا رجعة بعد أن ذاق الأمرين من الجماهير واللاعبين ومجلس الإدارة. في الإسماعيلي مازال نصر أبو الحسن يصر علي أن النادي بخير رغم الأزمة المالية الشديدة التي تضرب أركان النادي بقسوة.. ولولا الأموال التي يدفعها كل فترة حماد نائب رئيس النادي من جيبه لأغلق النادي العريق أبوابه .. ولكن كثيرا مايتهرب نائب رئيس النادي من دفع التبرعات بعد أن أصابه الملل واليأس.. وقريبا سينفرط أيضا عقد الدراويش علي مستوي مجلس الإدارة بعد أن أصبحت المطالب المالية للاعبين والجهاز الفني ورواتب الموظفين ترهق الجميع. ورغم أن المهندس محمد فرج عامر صنع نهضة رياضية إنشائية في نادي سموحة الذي تحول من مركز شباب إلي أفخم أندية مصر وجعل خزائن النادي تكاد تنفجر من الودائع والأموال وصعد بفرق السلة والطائرة واليد وكرة القدم إلي دوري الأضواء ولكن كل ذلك لم يشفع له فقد تذمر عدد من الأعضاء والموظفين هذه الفترة الأخيرة ولكن المحاولة تم وأدها بعد أن تصدي أعضاء النادي لهذه الفئة القليلة وساندوا المهندس فرج عامر وفي سبورتنج استقال لطفي الأحمر رئيس النادي. ورغم كل الضجة المثارة حول رجال الأعمال إلا أن هناك نماذج تحتفظ لنفسها بحب واحترام الأعضاء مثل المهندس حسين صبور في نادي الصيد وربما لعدم وجود لعبات شعبية وجماهير تنقلب عليه.. كذلك نادي وادي دجلة ورئيسه ماجد سامي لعدم وجود جماهير وكذلك لأنه ناد ملكية خاصة وغيرها من الأندية التي تضج من كثرة مشاكلها الاجتماعية ولكنها مكتفية ماليا.