٫ ما زالت توابع خسارة كأس السوبر تزلزل أركان الزمالك، ورغم حالة السكون التي يشهدها البيت الأبيض حالياً، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أنها بمثابة السكون الذي يسبق العاصفة. المدير الفني للفريق، حسام حسن، أبدي قلقه وتخوفه من حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الفريق حالياً، خاصة في النواحي المالية، حيث يطالب اللاعبون بصرف مستحقاتهم، مما دفع التوأم للتأكيد علي أنهما جاءا لقيادة الفريق فنياً ولحصد البطولات وليس لحل المشاكل المالية. مسكين الزمالك، بدأ موسمه الجديد بمشاكل تسبب صداعاً في رأس مجلس الإدارة والجهاز الفني، تتمثل في المستحقات المالية، وجيش اللاعبين الذين تم ضمهم للفريق بدون داع، الذين أكد المدير الفني أن نصفهم سيكونون عالة علي الفريق وأنه ليس بحاجة إليهم، بل إنه مازال يحتاج لصفقات جديدة، حيث إن الفريق مازالت بعض خطوطه تواجه عجزاً خاصة خط الدفاع، وهو ما سيؤدي لاتهام مجلس الإدارة بإهدار المال العام. ومع انطلاق الموسم الكروي الجديد باتت المستحقات المالية المتأخرة تسبب صداعاً في رأس مجلس الإدارة الذي يعلم جيداً أن الاستقرار والهدوء والابتعاد عن المشاكل أول طريق البطولات، ولكن هذه المستحقات راحت تحاصر وتطارد مجلس الإدارة الملزم بتوفيرها، خاصة أن هناك حكم محكمة بسداد بعضها. يطالب اللاعبان عبدالشافي وحازم إمام بصرف قيمة 05% من مستحقاتهما عن الموسم المنتهي، ونظراً لكون اللاعبين من أعمدة الفريق الأساسية فقد ضغط إبراهيم حسن، مدير الكرة، علي المجلس لسرعة توفير مستحقاتهما للحفاظ علي كفاءة اللاعبين وضمان استقرار الفريق، كما أنه يضمن تنفيذ مبدأ الثواب والعقاب الذي وضعه التوأم ضمن لائحة الفريق الجديدة. كما حصل مدير الكرة علي موافقة المجلس بصرف0052 جنيه شهريا للاعبين المغتربين سواء كانوا مصريين أو أفارقة كبدل سكن، وبذلك يكون المجلس قد تخلص من جزء هام في مشكلة المستحقات. الجانب الآخر من هذه المشكلة يخص الجهاز الفني السابق للفريق، برئاسة حلمي طولان، حيث تم الاتفاق بينه وبين مجلس الإدارة، علي تقسيط هذه المستحقات للحيلولة دون إثارة المشاكل من قبل أعضاء هذا الجهاز داخل النادي، أما المشكلة الأكبر فتخص مستحقات الغاني أجوجو، والبرازيلي ريكاردو، اللذين حصلا علي حكم من المحكمة الرياضية بتغريم الزمالك 4 ملايين جنيه، وهي مستحقاتهما المالية في عهد ممدوح عباس، علي أن يتم تسديد هذا المبلغ في مدة لا تتعدي ال 3 شهور، ولكن يحق للزمالك تقديم معارضة في الحكم، وإعادة القضية من جديد، وسيتقدم الزمالك بالعقوبات المالية الموقعة علي اللاعبين لتخفيض المبلغ المحكوم به، حيث كانت اللائحة تنص علي عقوبات مالية علي اللاعب الذي يتأخر أو يغيب عن التدريب أو الذي يهرب من النادي وهو ما فعله ريكاردو، بينما أجوجو لم يعد من إجازته حيث وقع النادي عليه عقوبات مالية. أما المشكلة الثانية، فكانت من نصيب الجهاز الفني الذي أصبح يعاني من التخمة التي أصابت الفريق بسبب جيش اللاعبين في الصفقات الجديدة، فمثلاً لديه في خط الوسط أيمن حفني وإبراهيم صلاح ومعروف يوسف ومحمد شعبان وأحمد عيد عبدالملك ومحمد كوفي وأحمد توفيق وطارق حامد آخر صفقات الزمالك أي سيكون هناك 8 لاعبين في خط الوسط، ومطلوب إشراك 4 لاعبين فقط في أي مباراة، لدرجة أن بعض هؤلاء اللاعبين بدأ يفكر جدياً في الرحيل لرفضهم الجلوس علي دكة الاحتياطي وفي مقدمة هؤلاء أحمد توفيق، ومعروف يوسف، حيث بدأ الاثنان بالفعل في البحث عن عقود احترافية خارج مصر. ولا تقتصر المشكلة علي خط الوسط فقط فهناك مشكلة مماثلة في خط الدفاع الذي يضم عبدالشافي وعمر جابر وعلي جبر ومحمد عبدالرازق وأحمد سمير وإسلام جمال وعلي حسين وصلاح سليمان ورضا العزب وأحمد دويدار، أي 01 لاعبين مطلوب إشراك 4 فقط منهم.. وكان المدير الفني قد وضع بعض اللاعبين تحت الميكروسكوب وفي طريقه لإخراجهم من حساباته أمثال رضا العزب وأحمد دويدار الذي حارب مجلس الإدارة ودخل في مزادات علنية من أجل ضمهما. وأعلن حسام، عن رغبته في ضم لاعبين جدد لخط الدفاع رغم جيش اللاعبين في هذا الخط، ولكن نظراً لإغلاق باب القيد خلال فترة الانتقالات الصيفية فقد أجلها لفترة الانتقالات الشتوية - في يناير المقبل- لكنه لم يخف خوفه من ضعف خط دفاعه والكوارث التي قد يجنيها الفريق من ورائه مما يعني أن الصفقات التي أتممها مجلس الإدارة قبل التعاقد مع التوأم كلها «فشنك».