كتب - محمد الحكيم: 'منذ أن وصل محمد مرسي العياط إلى السلطة .. يشعر المواطن البسيط بأنه لم يتحقق أي هدف من أهداف الثورة، التي كانت العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني، وفشل مرسي في تحقيقها جميعًا، فلم يحقق لا الأمن، ولا العدالة الاجتماعية، وأثبت أنه فاشل بمعني الكلمة، ولا يصلح لإدارة بلد بحجم مصر'. على أساس الفقرة أعلاه قانت حملة 'تمرد' بجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". الرئيس من جانبه، أعلن الرئيس محمد مرسي لأول مرة عن موقفه إزاء حملة 'تمرد' نهاية مايو الماضي في لقاءه بمجموعة من أبناء الجالية المصرية في إثيوبيا، عندما دار حوار بين الرئيس وأبناء الجالية حول الأوضاع داخليا الساحة الداخلية. وقال مرسي 'أننا نعتقد أن حركة تمرد التي تسعى لجمع بعض التوقيعات لخلع الرئيس هي تضم مجموعة من الأفراد المخلصين ونريد لهم الانخراط في العمل السياسي في حزب أو جماعة ولكن يجب التأكيد على مبدأ الديمقراطية التي تقول أن الأغلبية هي التي تحكم'. وأضاف :'البعض يقول إنني حصلت في الانتخابات الرئاسية على نسبة 52 في المئة بصعوبة، ولكن من الناحية الدستورية والقانونية أنا الرئيس الشرعي لمصر ويجب على الجميع أن يقبلوا الآليات الديمقراطية ولا يجب أن نضيع الوقت حتى لا نخسر فرصا كثيرة في الخلافات'. شاهد تصريحات الرئيس في أديس أبابا وخلال فعاليات اللقاء الجماهيري الشعبي الذي عقد، يوم الأثنين الماضي، دعا الرئيس محمد مرسي الطوائف والقوى السياسية لتناسي الخلافات في هذه المرحلة السياسية من أجل حماية مصر وشعبها. وقال مرسي 'أرسل رسالة للقوى السياسية؛ وهي إطلاق الحريات قيمة من قيم الثورة نحرص عليها، والاختلافات السياسية ظاهرة صحية في ديمقراطية وليدة لازالت تتشكل، لكن إزاء التحديات الكبرى التي تواجه الوطن وعلى رأسها ملف نهر النيل فإني أدعو الجميع أن نتناسى الخلافات الحزبية والصراعات السياسية في هذه المرحلة حماية لمصر وشعبها حتى يمكن أن نتخطى التحديات وبما يدفعني مرة أخرى أدعو الجميع لمصالحة وطنية شاملة تنطلق من الرؤية الموحدة'. وقاطع عدد من الحاضرين كلمات الرئيس في اللقاء قائلين 'اضرب يا ريس.. كفاية حلم.. أضرب ياريس'؛ فرد قائلاً ' دائماً الحقائق والإنجازات تبدأ بأحلام، فلا نقول كفاية حلم، إذا كان الحلم المقصود به الصبر فهو بلا حدود، واحنا بنصبر على مين، على أهل مصر، على الشعب المصري، هؤلاء يستحقون أن نحلم معهم وأن نكون على درجة عالية من التواصل والتفاهم والتوافق والحوار'. شاهد تصريحات الرئيس في مؤتمر العدالة الحكومة أما مجلس الوزراء، فأكد على لسان علاء الحديدي، المتحدث باسمه، أن الحكومة ملتزمة بحماية المتظاهرين السلميين يوم 30 يونيو، داعيا خلال مداخلة هاتفية لبرنامج 'الحياة اليوم' الأربعاء الجميع إلى الالتزام بالسلمية في التظاهرات. وأكد الحديدي أيضا أن وزارة الداخلية ستلتزم بحماية المتظاهرين. كما قال باسم عودة، وزير التموين، إنه لا يهتم على الإطلاق بمظاهرات 30 يونيو الداعية لها حملة 'تمرد'. وأضاف عودة في لقاء له على فضائية 'الحياة'، الاثنين الماضي، 'أنا كوزير للتموين لا أفكر أو أهتم بمظاهرات 30 يونيو ولا توجد أي علاقة بحملة التخفيضات التي سيلمسها المواطن المصري في شهر رمضان في السلاسل التجارية التابعة للوزارة، فما يحدث من شد وجذب بين الحكومة والمعارضة خارج نطاق اهتمامات وزارة التموين'. وتابع عودة 'أنا لي حاجة واحدة فليفكر السياسيون كما يحبوا أن يفكروا ولكن لدي التزام كوزارة تموين وحكومة باهتمامات واحتياجات المواطن المصري هي همنا الأول والرئيسي والوحيد، وأنا طول وقتي في الوزارة أفكر وأخطط وأنفذ لتلبية احتياجات المصري'. شاهد مقطع من تصريحات باسم عودة الإخوان ومن جانبها طالبت جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، بمحاسبة وزير الداخلية، بعد تصريحاته الأخيرة التي أعلن فيها رفض الوزارة التواجد في أماكن المظاهرات في 30 يونيو الجاري. وقالت الجماعة إن موقف وزير الداخلية يمكن أن يفتح الأبواب أمام ممارسة الخارجين على القانون العنف خلال المظاهرات. وأشار ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أنه 'إذا تمسكت الداخلية بموقفها ورفضت التواجد في أماكن المظاهرات وحدث عنف بين أبناء الشعب، تتحمل المسؤولية كاملة عن حدوث ذلك، ويعد هذا الأمر تقصيرًا من وزارة الداخلية في ممارسة حقها'. أما أحمد المغير، الناشط بجماعة الإخوان المسلمين، فأكد على أنه سيستمر في التظاهر يوم 30 يونيو أمام حملة تمرد، قائلاً على حسابه الشخصي على فيسبوك: 'ازداد شوقي ليوم 30/6 فهو اليوم الذي بإذن الله سيجيئ فيه الحق ويزهق فيه الباطل وتعود مصر إلى المصريين بكل تنوعاتهم وثقافاتهم ومكوناتهم.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون'. وتوعد المغير بتوجيه 'ضربة قاضية لبقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك'، مؤكدا أن المفاجآت في هذا اليوم لن تخطر على بال مخلوق وستكون على حد قوله انتصارا لثورة 25 يناير قائلا 'لو الانقلابين فاكرين إن هما بس اللي مستنيين 30 يونيو أقلهم انتوا واهمين، مستنينه على أحر من الجمر، 30 يونيو 2013 الفرقان'. وعيد عبد الماجد ويرى عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، 'إن حملة تمرد فوجئت بأن الحركة الإسلامية والشعب والإسلاميين سينزلون لهم يوم 30 يونيو، ورغم أنهم يمتلكون بعض زجاجات المولوتوف والخرطوش، لكنهم مرعوبون الآن'. وأضاف عبد الماجد في لقاء على فضائية 'مصر 25' 'أنا أبشرهم سيسرق صباح الأول من يوليو إما في الجحور تحت الأرض تهربون من الشعب لأنكم مش هاترجعوا بعدها أبداً'. وتوعد عبد الماجد مؤسسي 'تمرد' بالنزول والوقوف أمامهم وهاجم، وذلك في برنامج 'العاشرة مساءًا' المذاع على فضائية 'دريم 2'، الثلاثاء، محمود بدر، المتحدث باسم الحركة، قائلاً 'يا ولد خليك مؤدب.. الأشكال الزبالة دي لا تتكلم.. اسمك يا ولد بانجو بانجو.. عليك الالتزام بالأدب ولا تتحدث ولم يخلق من يخطئ في، ولد اسمه بانجو بانجو ومتصور بالرشاش الإسرائيلي ومثله الأعلى حسن نصر الله.. الولد الشيعي ده جايبه يكلم عاصم عبد الماجد'. شاهد عاصم عبد الماجد مع الإبراشي ورداً على حملة 'تمرد'، قال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، والقيادي بالجماعي الإسلامية، 'إن كل ثورة في التاريخ لها ثورة مضادة، ولابد من احترام نتيجة الإرادة الشعبية عبر صناديق الانتخابات'، مشدداً على 'أنه إذا سقط الرئيس محمد مرسي لن يستمر لنا رئيساً على كرسي السلطة بعدها'. وأضاف الزمر في تصريحات لبرنامج 'الحدث المصري' المذاع على فضائية 'العربية الحدث'، الأربعاء، أن الدعوة لإسقاط الرئيس مرسي هي دعوة خارجة عن القانون، ودعوة ممنهجة لاستخدام العنف، وحمل القيادي بالجماعة الإسلامية، التيار الليبرالي واليساري مسؤولية تحويل الاختلاف من كونه سياسي إلى ديني. كما دعت الأحزاب الإسلامية أنصارها للاحتشاد يوم الجمعة 21 يونيو القادم في مليونية 'لا للعنف' والاحتكام لصندوق الانتخابات كخطوة استباقية لمظاهرات يوم 30 يونيو التي دعت لها حركة 'تمرد'. وأصدرت الأحزاب الإسلامية بيان مشترك بعد اجتماعها في مقر حزب البناء والتنمية أكدت فيه على 'ضرورة تغليب مصلحة مصر'. بينما قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط أن 'صندوق الانتخابات هو الوسيلة الوحيدة للتغيير وأن ينزل كل من لا يرضى عن الرئيس محمد مرسي الشارع ويتظاهر بشكل سلمي'. ودعا سلطان أحزاب المعارضة الاستعداد للانتخابات البرلمانية، وتجهز بديل عن الرئيس محمد مرسي طالما غير مرضي عن أداءه. شاهد مقطع من مؤتمر الأحزاب الإسلامية الجيش والداخلية أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن القوات المسلحة جاهزة وقادرة على حماية الوطن وصون مقدساته، مشيرا إلى أن العقيدة الراسخة للقوات المسلحة هي التضحية والفداء من أجل مصر وشعبها. فيما أكدت وزارة الداخلية أنها لن تتواجد في أماكن تظاهرات 30/6، مشيرة إلى أن مهمة القوات تأمين المنشآت فقط، وأن القصور الرئاسية مهمة تأمينها تقع على عاتق الحرس الجمهوري.