عبر أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، عن رفضه للتدخل العسكري العربي في الدول العربية، مشيرًا إلى أن سوريا شريك استراتيجي لمصر، في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. وأضاف أبو الغيط، خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، أن مصر في وضع يفرض عليها أن تبقي على علاقتها الجيدة مع الجميع؛ لأنها في حاجة لهم لدعمها، مشيرًا إلى أن دور الدكتور عصام الحداد بجوار الرئيس محمد مرسي، لا غبار عليه، بشرط التنسيق مع جهاز الأمن القومي. وأكد أبو الغيط، أنه يجب على مصر أن تبذل مجهود في بث "رسائل طمئنة" للدول العربية، حول علاقتها بإيران، مشيرًا إلى أنه مؤمن بضرورة وجود علاقات "صحية" مع إيران. وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى إن اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق حسني مبارك، تعرض بعد خروجه من السلطة لمشكلات صحية متكررة في القلب، وأنه وسافر الإمارات، ثم ألمانيا؛ لتلقي العلاج، مؤكدًا أنه سليمان اتصل به، قبل وفاته، بساعات من لندن. وقال أبو الغيط، إن عمر سليمان انتهى من كتابة 70 صفحة من مذكرات، مضيفًا أنه يرى أن سليمان أخطأ عندما اختار الولاياتالمتحدة للعلاج. كما أشار أبوالغيط، إلى أنه لا يسعده فكرة تسليم أحمد قذاف الدم، نجل عم الزعيم الراحل معمر القذافي، إلى ليبيا مقابل أموال، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يسيء لسمعة مصر، وتابع: "أفضل بقاء مصر على مواقفها التقليدية لحماية من يلجأ إلينا"، مشددًا أنه كان على جامعة الدول العربية ألا تسمح بتدخل الدول الأجنبية عسكريًا في شؤون ليبيا، وتابع: "أحمد قذاف الدم ساعد مصر في إخراج وحماية مليون مصري يعملون في ليبيا". وقال وزير الخارجية الأسبق، إنه يجب على قيادات مصر أن تضع مصلحة الشعب المصري والأمن القومي في المرتبة الأولى، ناصحًا بألا يحدث تغيير جوهري في علاقات مصر الخارجية.
