قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية السابق، إن اللواء عمر سليمان تعرض لأزمات صحية متتالية بعد تركه لمنصبه، أولها ضعف حباله الصوتية والتى جعلته يبقى لمدة أسابيع غير قادر على الحديث، كما أنه كان يعانى من أمراض القلب وذهب إلى الإمارات ومنها إلى ألمانيا وتلقيت منه اتصالاً هاتفياً وقال لى فيها "أنا مت وعدت للحياة بعدما قلبى توقف". وأضاف أبو الغيط، قبل أن يتوفي سليمان اتصلت به ولم يكن يقول لى أين مكانه وسالته أين أنت؟ فقال لى إنه فى لندن "بيظبطوا لى أجهزة الجسم وحاطلع على أمريكا عشان ربما أعمل عملية فى القلب" ثم حدثت الوفاة وبالنسبة لمذكراته فقد أخبرنى أنه كتب 70 صفحة منها ولكن القدر لم يمهله ليكتب أكثر من هذا بكثير كرئيس للمخابرات على مدى عشرين عاماً. وأضاف أبو الغيط: "منطق الأمور كان يقتضى علاجه فى مكان يطمئن إليه فى ظل ظروفه الصحية ولذلك لم أكن أؤيد أن يذهب إلى الولاياتالمتحدة لاستكمال علاجه. وقال أبو الغيط في حواره مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن" على قناة "cbc"، إن مستشاري الرئيس للشئون السياسية الخارجية ليست بدعة فمنصب مستشار الأمن القومى كان موجوداً فى فترة حكم السادات وكان يشغله محمد حافظ إسماعيل وكان أسامة الباز مستشاراً سياسياً لمبارك وكان محمود رياض يرأس المكتب السياسى للشئون الخارجية فى عهد ناصر وأرى هذا المنصب لا غبار عليه وأؤيده ولكن الأمور يجب أن تدار بحرفية بمعنى الترابط بين كل الأجهزة والتنسيق فيم بينها ومثال ذلك التعاون الذى كان يحدث بينى وبين سليمان عندما توليت منصب الخارجية. وأضاف أبو الغيط أن مصر تحتاج إلى الجميع ولكن السؤال هل الجميع مستعد لدعم مصر أم لا ؟؟ نحن فى حاجة إلى علاقات طيبة مع الجميع بما فيها إيران كدولة شقيقة إسلامية على قدم المساواة والتكافؤ وليس لاستخدامنا ككارت تستخدمه إيران فى صراعها مع الغرب. وأوضح أن مصر تتمتع بعلاقات طيبة مع تركيا والتقارب الإسرائيلى التركى ليس لمصر دور فيه بل تظل سورية وإيران الحاكمين لهذه العلاقة وأنا يسعدنى كمصرى إن تظل العلاقات المصرية التركية سيئة لأن السياسة لا رحمة فيها وما يصب فى مصالحى أذهب إليه إلى نهاية الطريق.