قالت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية إن الفوضى التي تشهدها مصر الآن تهدد بانهيار الدولة. وأضافت بقولها، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن مدن القناة الثلاثة التي أعلن فيها الرئيس محمد مرسي حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال من التاسعة مساء إلى السادسة صباحا، تحدّت مرسي، وشهدت أمس ليلة ثانية من الهتافات ضد الرئيس والاشتباكات مع الشرطة. ومضت تقول إن مرسي بدا "عاجزا" ولا يستطيع وقف تلك الموجة الغاضبة في تلك المدن، رغم أنه منح الشرطة والجيش صلاحيات كبيرة خارج نطاق القانون، في الوقت الذي ظهرت فيه جماعة الإخوان المسلمين من جهة والمعارضة من جهة أخرى، دون تأثير في الأزمة الجارية حاليا، حيث تراجع الطرفان، ووجّه كل منهما أصابع الاتهام نحو الآخر". وتابعت بقولها "في ظل هذا المشهد، ظهر الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وهو يطلق تصريحات يحذّر فيها الطرفين من أن التناحر المستمر بين القيادات السياسية في البلاد وعدم الوصول إلى حل للأزمة سيؤدي إلى انهيار الدولة، ويهدد مستقبل الأجيال المقبلة". وقالت إن "توبيخ" السيسي للقادة السياسيين يثير احتمالات بأن جنرالات الجيش ربما يعودون إلى ممارسة السياسة مرة أخرى، إلا أن الصحيفة أشارت إلى انه لا يوجد ما يشير إلى امكانية حدوث انقلاب عسكري وشيك. ونقلت عن مقربين من وزير الدفاع قولهم إن السيسي على العكس من سابقيه لا يريد الدخول في تشابكات سياسية، إلا أنه يؤكد في نفس الوقت أن الجيش سيظل دائما الحائط الصلب والعمود الفقري الذي تقوم عليه أركان الدولة المصرية. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الجيش في مصر يواجه "معضلة خطيرة"، بين تعليمات مرسي ورفض الشعب للانصياع، حيث يحاول الجيش أن يستعيد النظام في البلاد في الوقت الذي لا يريد فيه الدخول في مواجهات مباشرة مع المواطنين وحقهم في الاحتجاج. رابط التقرير: http://www.nytimes.com/2013/01/30/world/middleeast/egypt-protest-updates.html?ref=middleeast&_r=0