انتقد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس 1973 البيان الأخير الذي أصدره المجلس العسكري، مؤكدا أنه يحتوي على تهديدات لجماعة - رفض ذكر اسمها. وأشار إلى أن اختلاف المجلس العسكري مع تلك الجماعة أدى إلى تهديد الشعب المصري بأكمله، قائلا: "مصر فوق هذه الخصومات وليست تركة للمجلس العسكري يتنازع عليها، وإني أشم رائحة خبيثة تنطلق هذه الأيام وتوحي بانفجارات موقوتة سوف تحدث في مصرنا العزيزة للقضاء على ثمار ثورتنا المباركة" . وأضاف خلال كلمته عقب صلاة الجمعة بمسجد النور، أن كرسي الرئاسة بمصر تجري عليه المساومات بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبعض الأحزاب، مؤكدا أن هناك مؤامرات تدبر لإشعال الفتن داخليا واصطناع الأزمات والاضطرابات حتى تبرر لما سيحدث من مفاجآت. وعاتب سلامة المجلس العسكري؛ لما وصلت إليه مصر من السوء إلى الأسوأ وتعمد الإخلال بالمصانع، وإشاعة الفوضى بين العاملين فيها، مما أدى إلى هروب المستثمرين لغير المصريين، مؤكدا أن المجلس العسكري يعلم تماما أن فلول النظام السابق الموجودين بالسجون يلعبون دورا كبيرا في تلك الفتن واختفاء السلع الضرورية للشعب . وانتقد سلامة أداء مجلس الشعب قائلا: إن مجلس الشعب لن يطبق الشريعة بأي حال من الأحوال بعد أن سخر من رفع النائب ممدوح إسماعيل للأذان بداخله.
