"مصر ليست تركة يتنازع المجلس أو خصومة"، هكذا أكد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس خلال حرب 73، مؤكدا أنه توجد رائحة خبيثة تنطلق هذه الأيام وتوحي بانفجارات موقوتة سوف تحدث في مصرنا العزيزة للقضاء على ما أثمرته ثورتنا المباركة. وقال الشيخ حافظ سلامة في بيان له، إن المجلس العسكري أصدر بيانا يكشف أن هناك كانت صفقات بينه وبين بعض الأنظمة السياسية بمصر، ولم يتم التوافق بينهما، فظهرت الروائح الخبيثة منها والتسارع بالاتهامات والوعد والوعيد منهما، وكأن مصر بأبنائها سلعة تباع وتشترى بينهما، ويكون نصيب الشعب منها تحمل ما تسفر عنه هذه الخصومات والتي تنذر بعواقب وخيمة لمصرنا العزيزة في الأيام القليلة القادمة.
وأكد الشيخ حافظ، أن كرسي الرئاسة تجرى عليه المساومات بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبعض من الأحزاب وتدبر المؤامرات له، لإشعال الفتن داخلياً واصطناع الأزمات والاضطرابات حتى تكون مبرره لما سوف يحدث من مفاجآت ونقول بداية وليس نهاية مصر ليست ملكاًُ لا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ولا لخصومه.
وأضاف "أقولها بكل إخلاص لوطني العزيز إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما هم إلا نسيج من هذا الشعب، ونزوله إلى الشارع بأمر الرئيس المخلوع وتحالف الشعب مع القوات المسلحة كان صمام أمن وآمان لثورتنا المباركة، ولكني أعتب على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لما وصلت إليه مصر من السوء إلى الأسوأ ، واصطناع الأزمات التي لا مبرر لها لإشعال الفتن داخل مصرنا العزيزة ، وتعمد الإخلال بمصانعنا وإشاعة الفوضى بين العاملين فيها حتى ضاق بهم المستثمرون من غير المصريين ومن المصريين".
وأكد سلامة، أن العسكري يعلم أن وراء إشعال هذه الفتن إنما هو راجع إلى فلول النظام السابق وعدم وضع المحتجزين في سجون الدولة التي أقيمت لأمثالهم والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يعلم علم اليقين بأجهزته، السر وراء تلك الفتن واختفاء السلع الضرورية للشعب، وآخذ مثلاً صغيراً هل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عجز بعد مُضى أكثر من 15 شهراً على تسلمه لأمور البلاد ومع ما قال عنه من إنجازات.