قال الفريق أحمد شفيق المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إن مصر تواجه خطرا يهدد استقلالها، ووجه شفيق، خلال مداخلة هاتفية لقناة "سكاي نيوز"، خطابا للمصريين في ليلة جمعة "حلم الشهيد" قائلا: "أدعو المصريين للخروج من أجل التظاهر السلمي؛ اعتراضا على ما وصفه بحكم الطغيان؛ ورفضا لدكتاتورية تريد أن تسرق الوطن، من أجل جماعة، أعلن الملايين كراهيتهم ورفضهم لها" - على حد قوله. وأضاف شفيق، "مصر الآن يفرض عليها دستور لم تشارك في كتابته مختلف فئات المجتمع، ولم يدع الخبراء لكتابته، والذين تستعين بهم دول العالم في كتابة دساتيرها، وانسحبت من جمعيته كافة القوي السياسية والوطنية المخلصة، ورفض واضعوه الاستماع، مجرد الاستماع، إلي مطالب "القضاة، والفلاحين، والعمال، والصحفيين، والأحزاب، والكنيسة، والمرأة" وقال إنه دستور القهر، والإقصاء، والتحايل على القانون. وتابع شفيق، "الآن أقول لكل المصريين، أنتم في لحظة قرار، ومصر تحتاج إلى وقفة ثابتة منكم". وواصل، "أدعوكم إلى التظاهر السلمي، وأدعو مؤسسات الدولة المعنية أن تحمي رغبة المصريين في التظاهر السلمي.. أيها المصريين أدعوكم للدافع عن مصر، ورفض وضع البلد على حافة الانتحار، وأن نرفض الذين يدفعون مصر نحو العنف ونحو تقسيمها، ورفض رئيس يتخيل أن دوره في هدنة غزة يعطيه الحق في قهر كل المصريين، وأن نرفض ما تمثله الجماعة المكروهة من خطر على الأمن القومي المصري، وخطر على سيناء، وعلى قناة السويس، والأزهر، والكنسية، والجيش، والشرطة، ورفض جماعة تمثل خطرا على كل من ليس عضوا فيها". وأضاف، لقد كانت رسالة شعب مصر، يوم الثلاثاء الماضي، واضحة لا لبس فيها، والتي أكدت أن المصريين لن يقبلوا القهر وأن مؤسسات مصر لن تاسند الجماعة المعزولة، وسوف تكون رسالة اليوم، بنفس القدر من الأهمية. وختم شفيق قائلا: "إن هذا حكم لا يليق بنا، يهيننا ولا يحترمنا، ولا يستمع للمظاهرين سلميا في ميادين مصر، مضيفا أن هذا الحكم يريد أن يفرض علينا دستورا ملفقا يمنحه صلاحيات طاغية، لا يخضع لرقابة من أحد إلا أهله وعشيرته وجماعته، ويسحب من القضاء الشامخ استقلاله، ويؤمم المحكمة الدستورية، ويسكت الإعلام والصحافة ولا يساوي بين الرجل والمرأة ويلغي مكاسب العمال والفلاحين، ويتعالي على الأزهر، ولا يستمع للكنيسة، ويهدر قيمة الأحزاب ويوظف القانون لتصفية حسابته الشخصية".
