تشهد القاهرة والمحافظات، اليوم، عدة تظاهرات لكن بأهداف مختلفة، ففى الوقت الذى تخرج فيه القوى الثورية للمطالبة بمحاكمة أعضاء المجلس العسكرى السابق، والإفراج الفورى عن المعتقلين، وعلى رأسهم ضباط 8 أبريل، تنظم جماعة الإخوان المسلمين عدة مسيرات لدعم الشعب السورى، فى أول استجابة لتصريحات الرئيس محمد مرسى، أمس الأول، أمام الجامعة العربية التى ندد فيها باستمرار المذابح هناك. وتنظم تظاهرة «لا للخروج الآمن»، حركة 6 أبريل بجبهتيها، ومؤيدو ضباط 8 أبريل، وسط غياب للقوى الإسلامية والأحزاب المدنية، فى مسيرات باتجاه ميدان طلعت حرب بعد صلاة العصر، وسط اتهامات للإخوان بأنهم تجاهلوهم وأنهم سيخرجون فى تظاهرات الدعم السورية للتغطية على تظاهرتهم التى تطالب بالإفراج الفورى عن المعتقلين. أما الإخوان، ومعها عدد من القوى الإسلامية منها الجماعة الإسلامية، فسينظمون وقفات حاشدة فى جميع المحافظات أمام المساجد الرئيسية لتأييد الشعب السورى ودعمه والتنديد بممارسات نظام بشار الأسد. ويشهد مسجد أسد بن الفرات فى الدقى مسيرتين مختلفتى الأهداف؛ فالإخوان والقوى الإسلامية سينطلقون بعد صلاة الجمعة لنصرة الشعب السورى، بينما تنطلق القوى الثورية بعد صلاة العصر فى مسيرة لطلعت حرب للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وانتقد عدد من الحركات الثورية، منها حركة 6 أبريل بجبهتيها، عدم تنسيق الإخوان معهم فى تظاهرات اليوم، ورفضوا تنظيم فعاليات بأهداف مختلفة فى اليوم نفسه، واتهموا الجماعة بمحاولة التغطية على تظاهرات القوى الثورية التى تطالب بالإفراج عن المعتقلين ومحاكمة المجلس العسكرى السابق، وفى مقدمتهم المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والفريق سامى، عنان رئيس أركانه، بينما رأت الجماعة أن هذا حدث لا يستدعى التنسيق.