ينطلق اليوم، الجمعة، عدد من التظاهرات فى القاهرة والمحافظات التى تنظمها حركة 6 أبريل بجبهتيها، ومؤيدى ضباط 8 أبريل، وثورة الغضب الثانية، دون مشاركة حزبية، لمطالبة الرئيس محمد مرسى بالإفراج الفورى عن ضباط 8 أبريل وتكريمهم، والإفراج الكامل عن جميع المعتقلين السياسيين، وعدم الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى السابق. وتبدأ التظاهرات بمسيرات فى اتجاه ميدان طلعت حرب، من مساجد أسد بن فرات بالدقى، والفتح برمسيس بعد صلاة العصر، وفى بنى سويف من ميدان المديرية، والممر بالإسماعيلية، والشهداء فى الغربية، وبالاس بالمينا، والشوان بالمحلة الكبرى، والحرية بدمياط، والأربعين بالسويس، وشارع النبوى فى كفر الشيخ، وأمام الأكاديمية البحرية بالإسكندرية. وقال طارق منير، مسئول العمل الجماهيرى بحركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية، إنهم أجروا اتصالات بالإخوان المسلمين فور علمهم بأن الجماعة ستنظم تظاهرات فى نفس اليوم لمساندة الشعب السورى للانضمام إليهم، وأن الدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى أبلغهم بأن الأمر سيُبحث داخل الجماعة لأنه ليس صاحب الأمر، إلا أن الجماعة تجاهلتهم ولم ترد عليهم. وأكد منير أنه كان يجب على الجماعة أن تهتم بملف المعتقلين السياسيين الذين كانوا السبب بتضحياتهم فى مواجهة العسكر لأن يكون الدكتور مرسى رئيساً للجمهورية، وأن لا يخرجوا فى تظاهرات لأهداف أخرى، لكى يغطوا على التظاهرات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وقال: «كلنا نتضامن مع الشعب السورى وذهبنا بمسيرات من قبل لطرد السفير ولكن أيضاً لا يجب أن ننسى معتقلى الثورة». بدوره، قال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل - جبهة أحمد ماهر، إن «الإخوان» لم تنسق معهم فى الخروج فى التظاهرات المساندة للشعب السورى، لكن كان يجب عليهم ذلك لكى لا يكون هناك فعاليتان فى نفس اليوم، وأضاف، «نحن أكثر الحركات التى خرجت فى تظاهرات لمساندة الشعب السورى، ومن الواضح أن ملف الإفراج عن المعتقلين ليس على أولويات الرئيس مرسى، والجماعة تحاول أن تغطى على هذا الملف المهم بالنسبة للثورة». وقال هشام الشال، أحد منسقى حركة ثورة الغضب الثانية المشاركة فى التظاهرات: انضممنا للجبهة الثورية التى أعلن عنها كمال خليل الناشط اليسارى لاستكمال الثورة ولمواجهة الإخوان، لكنى لا أفهم سبب أن تنظم الجماعة تظاهرات فى نفس اليوم بمطلب مختلف عنا، ولماذا لا يخرجون للمطالبة بالإفراج الفورى عن جميع المعتقلين.