تباينت آراء التيارات الإسلامية فى السويس حول ضرورة تطبيق الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسى، الشريعة الإسلامية فى بداية حكمه، وفجّر عادل عوض شحتو، أحد قيادات السلفية الجهادية فى السويس، مفاجأة، وقال «مرسى لا بيعة له عندنا إذا لم يحكم بشرع الله، ونحن مختلفون تماماً مع جميع التيارات الإسلامية ولا نؤمن بالسياسة بأى شكل من الأشكال فالحكم لله وحده». وأضاف «انتخابات مجلس الشعب والشورى والرئاسة كلها مبنية على الدستور الذى يخالف الشريعة الإسلامية وحدودها والديمقراطية التى يتغنى بها المهتمون بالعمل السياسى معناها فى الأصل (حكم الشعب للشعب) والسيادة تكون للشعب، وهذا يخالف شرع الله صاحب السيادة المطلقة فنحن لا نبايع إلا الله ولا نؤمن إلا بأحكامه وشريعته، ومرسى أو غيره ليس لهم بيعة عندنا ويكفى أنه سيحلف اليمين أمام جهة تخالف شرع الله سواء المحكمة الدستورية أو مجلس الشورى». بينما طالب الدكتور على حسن، رئيس الجمعية الشرعية بالسويس وأحد قيادات السلفية، بطرح قضية تطبيق الشريعة الإسلامية جانباً فى الوقت الراهن، وأن يهتم الرئيس الجديد بالمصالحة الوطنية مع جميع القوى السياسية، وتشكيل مجلس رئاسى توافقى يجمع أصحاب الخبرة، والرسول الكريم مكث 13 سنة كاملة فى مكة ولم يطبق أحكام ولا حدود الشريعة الإسلامية، وبعد الهجرة للمدينة بدأ فى تطبيقها فلا بد أولاً من تهيئة الجو العام وتهذيب سلوك المجتمع المصرى تمهيداً لتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل تدريجى حتى يتقبلها كل أطياف المجتمع بصدر رحب. واتفق معه الشيخ عبدالخالق محمد عبدالخالق، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الأصالة فى السويس، عضو اللجنة العليا للحزب، وقال: «طرح تطبيق الشريعة الإسلامية فى هذا التوقيت من المستحيل فلكل مرحلة مقتضياتها». واتفق أشرف توفيق، أمين حزب البناء والتنمية فى السويس الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، مع رأى سابقيه باهتمام مرسى أولاً بالملف الأمنى والاقتصادى وتحقيق الاستقرار للمجتمع ثم يفكر فى تطبيق شرع الله تدريجياً.
