كشفت تحقيقات النيابة فى التفجير الذى وقع أمام مبنى مديرية أمن جنوبسيناء أمس الأول، أن الانتحارى الذى نفذ الهجوم، نجح فى التسلل للمديرية، بعد تخفيه فى زى «عقيد شرطة»، واستخدامه سيارة تشبه سيارات الشرطة، وبحسب شهود العيان، فقد أوقف الانتحارى سيارته بساحة الانتظار على بعد 25 متراً من مدخل المبنى وعلى بعد 30 متراً من السور الرئيسى، وقام بالتحدث فى التليفون المحمول. وقالت مصادر أمنية إن معاينة النيابة والتحقيقات الأولية كشفت أن التفجير يحمل بصمات تنظيم القاعدة ونُفذ بنفس طريقة تفجير المنطقة العسكرية الثانية فى حضرموت باليمن، كما تتشابه الأدوات المستخدمة مع تفجير موكب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية. وقررت النيابة العامة بجنوبسيناء إجراء تحليل الحمض النووى (DNA) للأشلاء التى عُثر عليها قرب السيارة المفخخة التى استُخدمت فى التفجير، وقال مصدر قضائى إنه يرجح أن تكون الأشلاء لمنفذ العملية، فيما أشارت تحقيقات المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام الأول للنيابة، أن الشهود شاهدوا شخصاً يقود سيارة بسرعة كبيرة ويقتحم المنطقة المواجهة لمبنى مديرية الأمن وأن الحراس وأفراد الأمن كانوا يحاولون منعه. وفى بورسعيد، استشهد مجند شرطة وأصيب آخران فى هجوم مسلح شنه 4 مسلحين ملثمين، على قوة تأمين منفذ «الجميل» الجمركى. وقال مصدر أمنى بالسويس، إن قوات الجيش والشرطة داهمت فجر أمس قرية (أبوسيال) بحى الجناين.