كشفت التحقيقات الأولية والمعاينة الأولية فى واقعة تفجير مقر المخابرات الحربية بمدينة رفح عن تنفيذ انتحاريين اثنين، للهجوم باستخدام سيارة مفخخة تحمل كميات كبيرة من مادة «تى إن تى»، شديدة الانفجار. وقالت مصادر ل«الوطن» إنه تم العثور على أشلاء الانتحاريين بموقع التفجير، مشيرة إلى أنه تم تحويلها للمعامل الجنائية، لعمل تحليل «DNA» لها للتأكد من شخصيتهما، لا سيما أن هناك شكوكاً أن أحدهما لا يحمل الجنسية المصرية. وقال أحد أبناء مدينة رفح ممن كانوا يساعدون فى رفع الأنقاض من موقع الانفجار، إن الحادث كان مأساوياً بكل المقاييس وراح ضحيته أبرياء من الجنود والمواطنين، وطالب أبناء المدينة بالتصدى للإرهابيين. وفى سياق متصل، أكد مصدر أمنى أن أجهزة الأمن فرضت طوقاً أمنياً على جميع مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء، مضيفا أنه تم القبض على 3 أفراد يشتبه فى تورطهم فى تفجيرات رفح. إلى ذلك، استنكر حزب الكرامة بشمال سيناء برئاسة خالد عرفات، الهجوم الإرهابى على مقر المخابرات الحربية، وقال فى بيان أصدره أمس، إن هذه الأفعال تأتى من أفراد خارج إطار المحافظة، مؤكداً أن الأساليب المستخدمة فى التفجيرات تدل بشكل واضح على تورط جهات خارجية قد تكون من دول مجاورة. وأشار إلى أن هناك تعاوناً كبيراً من أبناء سيناء مع الأجهزة الأمنية، خاصة أن من يقتلون من الأبرياء هم إخوتنا وأبناؤنا وأن رصاص الإرهاب لا يفرق بين الأبرياء. أخبار متعلقة : «الوطن» تنشر الخريطة الكاملة للجماعات التكفيرية والجهادية بسيناء صحف عالمية: الجيش المصرى فى حرب مفتوحة مع الإرهاب الدقهلية.. تنتظر شهيدى تفجيرات رفح «أحمد» و«عاطف» تحقيقات لنيابة: انتحاريان نفذا الهجوم بواسطة سيارة مفخخة مصادر سيادية: الجيش يبدأ خطط جديدة لمواجهة العمليات الانتحارية حملات أمنية تمشط قرى رفح غداة تفجير مبنى «المخابرات»