تسود حالة من التباين بين أعضاء مجلس إدارة النادى الأهلى، حول إقالة الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى للفريق، بعد النتائج المخيبة للآمال خلال الفترة الأخيرة، وابتعاده عن المنافسة بشكل ملحوظ على بطولة الدورى، بعد الهزيمة الأخيرة أمام المقاولون العرب بهدف نظيف، أمس الأول الاثنين. وبحسب صحيفة الوطن فان المدير الفنى الإسبانى قدم استقالته لرئيس النادى خلال الفترة الأخيرة عقب الحوار، الذى هاجم فيها مجلس الإدارة وتم نشره على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، ولكن رئيس النادى جدد الثقة فى المدير الفنى، وأكد له أن المجلس يتحمل ضغوطاً كبيرة كذلك، ولا بد من استكمال المهمة، خاصة أنه يثق فى إمكانياته تماماً. وكان"طاهر" قد اتفق مع "عبدالصادق" على إقالة المدير الفنى بشكل رسمى عقب انتقاده للأوضاع داخل النادى، وهجومه على مجلس الإدارة، ولكن رئيس النادى تراجع بعد جلسة خاصة مع الجهاز المعاون لجاريدو، والجهاز الإدارى وبعض الإعلاميين، والذين نصحوه بالتراجع عن الإقالة، وإعطائه الفرصة مجدداً، على الرغم من الضغوط الجماهيرية التى يتعرض لها، إلا أنهم وجدوا أن الوقت غير مناسب لقرار الإقالة، خاصة فى ظل ارتباط الفريق بمباريات هامة جداً فى البطولات الأفريقية والبطولة المحلية. وعقد محمود طاهر جلسة خاصة مع المدير الفنى، وعلاء عبدالصادق، المشرف العام على الكرة، خلال الساعات الأخيرة، أكد فيها الإسبانى لرئيس النادى أنه يعشق الكيان الأحمر كثيراً، ولكن الظروف الصعبة التى يعمل بها حالياً والمتمثلة فى عدم وجود لاعبين على مستوى عالٍ من الكفاءة، والإصابات الكثيرة التى طاردت بعض اللاعبين الكبار بالفريق، مروراً بالملاعب السيئة، التى يخوض الفريق مبارياته عليها، وسفريات الفريق إلى البلاد الأفريقية مرهقة للغاية، وتؤثر بشكل سلبى على اللاعبين، بالإضافة إلى الملاعب الأفريقية السيئة أيضاً الموجودة هناك. أضاف "جاريدو" أنه كتب تقريراً كاملاً عن الفريق واحتياجاته، تضمن التقرير ضم اثنين من المهاجمين، ومثلهما فى وسط الملعب، ولاعبين فى مركز المساك، وظهير أيسر، مفضلاً أن يكون من بين ثنائى الهجوم أحد اللاعبين المحليين من الدورى المصرى، والثانى مهاجم أفريقى قوى. كما أكد أنه كتب فى تقريره الاستغناء عن 7 لاعبين، مشدداً على أنهم لا يستحقون اللعب فى القلعة الحمراء، ولا جدوى من وجودهم فى الفريق. ووضع المجلس الخطة البديلة فى حالة رحيل جاريدو، على أن يتولى أحمد أيوب، القيادة الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة، أو أن يتم إسناد المسئولية إلى فتحى مبروك للعمل مع الجهاز المعاون، فيما تم استبعاد حسام البدرى تماماً فى ظل تمسك اتحاد الكرة بوجوده معهم خاصة فى ظل النجاحات التى حققها مع الأولمبى فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى التوقعات بأن «البدرى» لن يجازف بتولى مسئولية الأحمر فى الوقت الحالى، خصوصاً أنه يرى الوضع جيداً ويعلم ما يدور فى الكواليس داخل جدران النادى، وأن الفريق يحتاج للكثيرمن العمل.