أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي عن أمله في التزام الأطراف في سوريا بقرار الهدنة خلال عيد الأضحى المبارك. كما أكد أن تطبيق الهدنة مسئولية إنسانية تقع على الطرفين، واعتبر أن نجاح الهدنة قد يؤدي إلى بناء عمليات سياسية أخرى في هذا المجال . وعبر بلامبلي في تصريح إذاعي صباح "السبت 27 أكتوبر"عن قلقه من آثار الأزمة السورية على لبنان، معتبرا أن القادة استطاعوا أن يحموا لبنان من هذه الآثار، وان هناك وحدة شاملة في مجلس الأمن بضرورة حماية لبنان في هذه الظروف. وشدد على أهمية دور الجيش بالنسبة للأمن الداخلي وخاصة على الحدود اللبنانية السورية، لافتا إلى أن عملية مراقبة الحدود السورية اللبنانية من قبل الجيش صعبة، غير أن قرار نشر القوات الدولية على هذه الحدود يحتاج أولا لقرار من الحكومة ومجلس الأمن، مؤكدا انه يجب أن نركز على تقوية ودعم الجيش اللبناني. ورأى أن اغتيال اللواء وسام الحسن جريمة إرهابية هدفها زعزعة استقرار لبنان وإثارة القتنة الداخلية، مشددا على إننا يهمنا امن واستقرار لبنان في هذا الوقت خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة. وان بيان مجلس الأمن الذي أدان الجريمة ركز على ضرورة ملاحقة مرتكبيها، مؤكدا انه علينا انتظار التحقيق أولا قبل ربطها بشبكة الوزير السابق ميشال سماحة، لافتا إلى أن المعلومات التي ظهرت في الأعلام بخصوص قضية سماحة تثير القلق، ومن المهم متابعة التحقيق بالوتيرة نفسها قبل اغتيال الحسن. وعن المطالبة بإسقاط الحكومة، أكد بلامبلي أنها عملية سياسية لبنانية بحتة ولا مكان لأي دولة خارجية فيها، مشددا على انه من المهم جدا بالنسبة لكل شركاء لبنان أن يستمر العمل الحكومي وان تستمر المؤسسات الدستورية بعملها..ومعربا عن اعتقاده أن هناك وفاقاً بشأن المواضيع الأساسية للأزمة الحالية أي الأمن والنأي بالنفس بطريقة واقعية والتحضير للانتخابات النيابية وهذا الموضوع يعود للبنانيين إلا أن المهم أن تنجح العملية التي بدأ بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان وان ترضي النتيجة الجميع كي لا يقع لبنان في خطأ الانقسامات. وعن إرسال طائرة "أيوب"، أشار بلامبلي إلى إننا نراقب الخروقات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية ونستنكرها، إلا أن طائرة أيوب هي أيضا خرق لقرارات الأممالمتحدة والقرار 1701، لافتا إلى أن الطائرة هي جهاز عسكري خارج سيطرة الدولة، وتمنى أن يكون هناك حل للسلاح الخارج عن إدارة الدولة.