استمر توقف العمل بميناء العين السخنة لليوم الخامس على التوالي، الاثنين 15 أكتوبر، بعد اضربا العمال عن العمل والدخول في اعتصام مفتوح. وكان العمال قد أضربوا احتجاجا على قيام شركة موانئ دبي والتي تدير الميناء بفصل 8 من القيادات العمالية تعسفيا دون سبب واضح. ويستمر نزيف الخسائر الذي يلحق بالميناء يوم بعد يوم نتيجة توقف حركة تداول الحاويات بمحطة الحاويات، بجانب توقف الحركة داخليا بكل الساحات، فيما توجه العمال الثمانية المفصولين وأمين اللجنة النقابية أشرف عيسى، للقاء وزير القوى العاملة أملا في حل مشكلتهم وإعادتهم للعمل مرة أخرى. ومن جانبه قال نائب رئيس اللجنة النقابية على سليم، أن العمال عقدوا اجتماع جمعية عمومية حضره العالمين بالميناء واقروا فيه بالإجماع على ضرورة إعادة زملائهم الثمانية الذين فصلوا تعسفيا دون أي إنذار سابق، وطالب حكومة د. هشام قنديل بالتدخل والبحث عن الحقائق الغائبة في تلك المشكلة دون الاكتفاء بالوقوف بجانب المستثمر حتى ولو على حساب العامل. ولفت سليم إلى أنه بجانب عودة العمال المفصولين فإن الشركة لم تلتزم بالاتفاقية التي وقع عليها ممثلوها في فبراير الماضي وتلزمها بصرف النسبة القانونية لأرباح العمال فهي صرفت 3 شهور فقط. وفى سياق متصل يشهد طريق السويس العين السخنة تكدس المئات من سيارات النقل التي تنتظر عودة العمل مجددا ليحصلوا على بضائعهم، ونظم المئات من سائقي سيارات النقل والعاملين بمكاتب التخليص الجمركي وقفة احتجاجية أمام باب الميناء احتجاجا على تأخر حصولهم على الحاويات بسبب الإضراب مما يلحق بهم خسائر مادية وغرامات توقعها عليهم الشركات المستوردة والموردين. وفيما يتعلق بحجم الخسائر ذكر مصدر ملاحي أنه لا يمكن احتسابها بشكل يومي حيث أن حركة السفن وعددها بالميناء يرتبط بالسوق العالمي والعرض والطلب لافتا إلى أن هناك نوعين من الخسائر، الأول خسائر الرسوم السيادية من جمارك ورسوم شحن وإرشاد وهى تقع على عاتق الدولة، فضلا عن توقف المئات من السيارات النقل وتعطل العمل بمكاتب التخليص الجمركي، وهناك خسائر أخرى تتحملها شركة موانئ دبي نتيجة لتوقف العمل وما ينذر بهروب الخطوط الملاحية، بجانب الغرامات التي توقعها الخطوط على الشركة، وذكر أنه بشكل مبدئي فقد تجاوز حجم تلك الخسائر أكثر من 5 ملايين دولار. وأضاف أن ما يخشاه هو تدخل المنظمة البحرية الدولية " الايمو" حيث تعمل تلك المنظمة الدولية على مراقبة حركة المواني في العالم، وفى ظل تأزم الموقف وفى حالة استمرار وقف الميناء لفترة أطول فمن المتوقع أن تصدر المنظمة منشور لكل الخطوط الملاحية بعدم الاقتراب أو التعامل مع ميناء العين السخنة والتوجه لأي ميناء أخر يقترب منه ولو صدر قرار بذلك سوف تسقط الميناء من الحسابات العمل البحري ولن تستعيد الميناء وضعها إلا بعد فترة طويلة.