تشارك مكتبة الإسكندرية في مشروع "ميد ميم" بمواد فيلمية قيمة، وتم اختيار هذه المواد بعناية لكي تكون معبرة عن تراث وثقافة حوض البحر المتوسط في مختلف المواضيع والمجالات. ويشكل موقع "ميد ميم" المستقبلي أول قاعدة بيانات مخصصة للتراث المادي والمعنوي للبحر الأبيض المتوسط، ويتطلع الموقع إلى أن يصبح مرجعًا في مجال التراث السمعي البصري المتوسطي، وأن ينهض بحماية المحفوظات، ويساعد على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وأن يكون فرصة لاكتشاف وتبادل وإعادة الاعتبار للتراث السمعي البصري. كما يسعى الموقع إلى جذب أكبر عدد من المساهمين المحتملين ومالكي الأرشيفات الذين يرغبون في المساهمة في إثراء رصيد "ميد ميم". ويمثل "ميد ميم" مقاربة تعليمية وثقافية مدعمة بوجهات نظر متعددة للمؤخرين وعلماء الاجتماع وعلماء الآثار والجغرافيين، وهو موجه للشباب والمتخصصين على حد سواء، وسيعمل المشروع على عرض تراث شائع في كافة البلدان المتوسطية، وتقديم قوة دافعة جديدة للمبادرة من أجل الحفاظ على وسائط التراث المتوسطي المسموعة والمرئية. وتتمثل أهداف مشروع "ميد ميم" في تحفيز الحوار بين الثقافات وفهم التاريخ المشترك وسط شعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتشجيع وتسهيل وضع استراتيجية الحفاظ على هذا التراث السمعي البصري في منطقة البحر الأبيض المتوسط من قبل أمناء على هذا الأرشيف السمعي البصري. يساهم في المشروع 18 شريك بما فيهم 10 محطات تلفزيونية متوسطية، و3 منظمات مهنية سمعية بصرية ومؤسسات عالمية علمية وثقافية؛ ومنهم: المعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري، والكوبيام، والتلفزيون الجزائري، والتلفزيون الأردني، والتلفزيون المغربي، والدار المتوسطية لعلوم الانسان، والمركز المتوسطي للاتصال السمعي البصري بفرنسا، ومكتبة الإسكندرية، واتحاد الإذاعات الأوروبية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، وغيرهم.