شاركت مكتبة الإسكندرية في حفل إطلاق الموقع الإلكتروني لمشروع ذاكرة البحر المتوسط "ميد ميم"، في الاحتفالية التي أقيمت في مرسيليا بفرنسا، يوم 12 أكتوبر 2012، حيث تشارك مكتبة الإسكندرية في المشروع بمواد فيلمية قيمة.
وقامت كل من الدكتورة مروة الصحن، رئيس قسم بالمكتبة الفرانكفونية، والأستاذة سارة علي، الأخصائي بإدارة الأستوديو، بتمثيل مكتبة الإسكندرية في الاحتفالية، ويشرف على مشاركة مكتبة الإسكندرية بالمشروع السفير علي ماهر، مستشار مدير مكتبة الإسكندرية.
وأثارت الدكتورة مروة الصحن إشكالية هامة، خلال المائدة المستديرة التي عقدت أثناء الجلسة الختامية، وهي ضرورة اعتبار المواد السمعية البصرية مادة بحثية يجب الاعتماد عليها في الأبحاث العلمية، مثلها مثل الوثائق والمواد المطبوعة، وذلك لما تحتويه هذه المواد السمعية البصرية من معلومات ثرية يمكن من خلالها دراسة العديد من المجالات المختلفة، مثل: اللغة والمجتمع والديكور والأزياء، وغيرها من المجالات التي يمكن الاعتماد عليها كمعلومات في الأبحاث.
ويهدف مشروع "ميد ميم" إلى حماية وتعزيز الذاكرة السمعية البصرية في البحر الأبيض المتوسط والمحافظة على التراث الثقافي المهدد بالاندثار، ونشر الوعي بالجوانب القانونية المتضمنة في طرق المحافظة على هذا التراث، وذلك بإنشاء موقع إلكتروني (قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت) بثلاث لغات (الفرنسية والإنجليزية والعربية) للمحفوظات السمعية والبصرية الأورومتوسطية ذات الطابع الثقافي والتعليمي والعلمي، والتي تبلغ حوالي 4000 من الوثائق.
والجدير بالذكر، أن مشروع "ذاكرة البحر المتوسط" بدأ منذ ما يقرب من أربع سنوات، بمبادرة من المعهد الوطني الفرنسي للسمعيات والبصريات "INA " وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، كجزء من برنامج التراث الأوروبي المتوسطي الرابع Euromed.
وتشارك مكتبة الإسكندرية، في المشروع بمواد فيلمية قيمة من بين مجموعة كبيرة من الشرائط المتوفرة في الأستوديو الخاص بالمكتبة، وتم اختيار هذه المواد بعناية لكي تكون معبرة عن تراث وثقافة حوض البحر المتوسط في مختلف المواضيع والمجالات.