بدأ مشروع "ذاكرة البحر المتوسط" منذ ما يقرب من أربع سنوات، بمبادرة من المعهد الوطني الفرنسي للسمعيات والبصريات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، كجزء من برنامج التراث الأوروبي المتوسطي الرابع ومن المقرر إطلاق الموقع الإلكتروني للمشروع في أكتوبر الجاري،ويساهم في المشروع 18 شريك بما فيهم 10 محطات تلفزيونية ، و3 منظمات مهنية سمعية بصرية ومؤسسات عالمية علمية وثقافية، ومنهم المعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري، والكوبيام، والتلفزيون الجزائري، والتلفزيون الأردني، والتلفزيون المغربي، والدار المتوسطية لعلوم الإنسان، والمركز المتوسطي للاتصال السمعي البصري بفرنسا، ومكتبة الإسكندرية، واتحاد الإذاعات الأوروبية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية وغيرهم. ويمنح الجزء الرابع من برنامج التراث الأوروبي المتوسطي (2008 - 2012) فرصاً جديدة لشعوب المتوسط حتى يتولد لديهم الوعي الكامل بأهمية إرثهم الثقافي،ويهدف البرنامج إلى المساهمة في تبادل التجارب في مجال التراث الثقافي، ويهدف مشروع "ميد ميم" إلى حماية وتعزيز الذاكرة السمعية البصرية في البحر الأبيض المتوسط والمحافظة على التراث الثقافي المهدد بالاندثار، ونشر الوعي بالجوانب القانونية المتضمنة في طرق المحافظة على هذا التراث، وذلك بإنشاء موقع إلكتروني (قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت) بثلاث لغات (الفرنسية والإنجليزية والعربية) للمحفوظات السمعية والبصرية "الأورومتوسطية" ذات الطابع الثقافي والتعليمي والعلمي، والتي تبلغ حوالي 4000 من الوثائق. ويسعى المشروع إلى إتاحة الأرشيفات السمعية والبصرية لأكثر من 18 مؤسسة شريكة، منهم مكتبة الإسكندرية، للجمهور على الإنترنت، إدراكًا من القائمين على المشروع بأن التراث السمعي والبصري لدول البحر الأبيض المتوسط هو قيمة عظيمة يمكنها دعم التفاهم المشترك والحوار متعدد الثقافات، وتشارك مكتبة الإسكندرية في المشروع بمواد فيلمية قيمة من بين مجموعة كبيرة من الشرائط المتوفرة في الأستوديو الخاص بالمكتبة، وتم اختيار هذه المواد بعناية لكي تكون معبرة عن تراث وثقافة حوض البحر المتوسط في مختلف المواضيع والمجالات. Comment *