كشفت شركة "جنرال موتورز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن استراتيجية نمو الأعمال في الأسواق الأمريكية في الفترة القادمة من خلال ضخ استثمارات جديدة بقيمة 650 مليون دولار لاستخراج عنصر الليثيوم المستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية من إحدى المناجم في ولاية نيفادا الأمريكية. وأعلنت الشركة الأمريكية، التي تضم مجموعة من أبرز علامات إنتاج السيارات، عن وضع استثمار كبير في مصانع محركات V8 الجديدة ومعدات السيارات الكهربائية، وبذلك تنجح الشركة في ضخ استثمارات جديدة في مجال إنتاج المركبات الكهربائية حتى مع تباطؤ نمو المبيعات، ومن المتوقع أن تنتج الشركة أكثر من 10 طرز كهربائية في السوق في الولاياتالمتحدة بحلول نهاية العام المقبل. وتعد الصفقة، والتي تستحوذ شركة ليثيوم أمريكا على 38% حصة مباشرة في المشروع، من أكبر الاستثمارات على الإطلاق في مجال كربونات الليثيوم من قبل شركة تصنيع أمريكية، بحسب مستثمريين أمريكيين. وتأتي خطوة الاستثمار التي أقدمت عليها جنرال موتورز فرصة لحل مشاكل نقص العناصر والمواد المستخدمة في تصنيع السيارات الكهربائية، مما أدى في السنوات السابقة إلى ارتفاع أسعارها وإيقاف أو تأجيل الإصدارات المعتمدة على المحركات الهايبرد أو الكهربائية بالكامل في عدد من العلامات التجارية. وتقوم الشركة على إنتاج السيارات الكهربائية للأسواق المحلية والعالمية من خلال أربعة مصانع موزعة على عدة ولايات أمريكية، ويأتي هذا الاستثمار ليرفع سقف التوقعات في زيادة أرباح الشركة في المستقبل القريب. وينتج منجم شمال نيفادا ،أكبر رواسب الليثيوم المعروفة في أمريكا الشمالية، ما يقرب من 40 ألف طن متري سنويًا بمجرد تشغيله بالكامل مما يساعد في تغطية احتياجات مليون سيارة كهربائية سنويًا. ويعد المنجم أحد أكبر مناجم الليثيوم في الولاياتالمتحدة وثالث أكبر مصدر عالمياً، مما يعزز جهود الشركة لتأمين إمدادات معدن البطاريات الضروري للسيارات الكهربائية، وفقا لبيانات بلومبرج. وقد ارتفع سهم جنرال موتورز في تعاملات اليوم بنحو 0.8%.