العالم كله ينتظر افتتاح المتحف المصرى الكبير.. بعد أن طال الانتظار، حدث عالمى سيجذب ملايين المعجبين بالحضارة المصرية، وهذا الأسبوع سيبدأ الافتتاح التجريبى للمتحف؛ ليكون أكبر وأهم متحف للآثار فى العالم، تابعت تصريحات د. مصطفى مدبولى من الأقصر واجتماعه مع الخبراء ورجال الدعاية بحضور عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس.. استمع رئيس الوزراء لرؤية الخبراء بما يتعلق بالترويج للحدث المهم، وتعريف العالم بما يحتويه هذا الصرح الحضارى الكبير من آثار ومقتنيات تحكى تاريخ مصر وحضارتها العريقة، حدث كبير وعظيم انتظره العالم كله على مدى السنين الماضية منذ ولدت فكرة فى رأس الفنان فاروق حسنى سنة 1992 ثم تعثر وفقدنا الأمل فى إتمامه أثناء أحداث 25 يناير وعاد للحياة بعد 30 يونيو ومازلت شخصيا أتذكر ما رواه فاروق حسنى أنه أثناء وجوده فى فرنسا سأله أحدهم «هتعملوا إيه فى المخزن بتاعكم اللى فى التحرير؟» فرد عليه حسنى «هنعمل أكبر متحف فى العالم»؟، وبدأ تحويل حلمه إلى حقيقة.. المهندس الذى صمم المتحف كان من دولة الصين، وشارك فى وضع التصميمات 1557 مكتبا استشاريا وحينما اليابان أعطونا قرضًا 300 مليون دولار، وتحول حلم وخيال الفنان إلى واقع، وتم التنفيذ بنفس الروعة والإبهار، وننتظر عودة القطع الفريدة مثل حجر رشيد ورأس نفرتيتى أو حتى استعارتها لتكون فى الافتتاح مع آثار توت عنخ آمون لتكتمل الصورة المبهرة وأرى أن تكون جهود الترويج لافتتاح المتحف ضمن منظومة متكاملة للنهوض والترويج للآثار والأماكن الأثرية فافتتاح المتحف سيجعل مصر وآثارها فى بؤرة اهتمام العالم كما أرى أن تشمل هذه الجهود المصريين فى الداخل أولا، فلابد من حملة توعية لتعليم الناس بصفة عامة والعاملين فى الخدمات السياحية بصفة خاصة كيفية التعامل مع السائح وزيادة الثقافة بالمتحف وما به، من خلال حملات فى وسائل الإعلام ولوحات إرشادية بالشوارع وأرجو أن نبدأ من الآن حتى يتم الافتتاح الكامل للمتحف الذى ينتظره العالم.