من المقرّر أن تنشر كامالا هاريس (59 عامًا)، اليوم السبت 12 أكتوبر، تقريرًا طبيًا يؤكد أنّها تتمتّع "بالصلابة البدنية والعقلية اللازمة للقيام بواجبات رئاسة" الولاياتالمتحدة، حسبما أفاد أحد مستشاري حملتها الانتخابية. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية تأمل من خلال هذا التقرير الذي لم يُنشر بالكامل بعد، أن يؤجّج الجدل بشأن قدرات منافسها الجمهوري دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عامًا. وهيمنت الأسئلة المتعلّقة بسن وصحّة الرئيس جو بايدن (81 عامًا) الجسدية والعقلية على حملته الانتخابية، إلى أن انسحب من السباق الرئاسي في يوليو في أعقاب مناظرة كارثية تواجه فيها مع الرئيس الجمهوري السابق. اقرأ أيضًا: في ضربة قاسمة لترامب.. ليز تشيني تؤيد هاريس في معقل الجمهوريين ومنذ ذلك الحين، نادرًا ما تمّ التطرّق إلى هذه القضية في وسائل الإعلام ولم يكن لها تأثير ملحوظ على استطلاعات الرأي التي لا تزال متقاربة، على الرغم من الفارق الكبير في السن بين كامالا هاريس ودونالد ترامب. ومن هذا المنطلق، ترغب نائبة الرئيس في إعادة طرح هذا الموضوع لصالحها، الأمر الذي دفع فريق حملتها إلى إعارة اهتمام خاص إلى تقارير نُشرت مؤخرًا في صحيفة نيويورك تايمز. وأشار أحدها إلى أنّ الملياردير الذي تعرّض لانتقادات واسعة النطاق من قبل خصومه لأنّه لم يكن شفافًا بشأن صحّته عندما كان رئيسًا، لم ينشر تقريرًا طبيًا حديثًا. وحلّل تقرير آخر للصحيفة الأمريكية خطابات ترامب الأخيرة، وخلُص إلى أنّها "تطول" وتصبح "مشوشة" و"سوقية" بشكل متزايد وتزداد "هوسا بالماضي". ولا يمكن إنكار أنّ الرئيس السابق الذي يتمتع بشعبية واسعة يشارك في الكثير من التجمّعات كما يقوم بالكثير من الجولات الانتخابية. ولكن لا يظهر عليه إرهاق مماثل لذلك الذي غالبا ما بدا على بايدن من مشيته وملامحه وكلامه. وأشارت استطلاعات الرأي إلى أنّ سنّه ليس مسألة مهمّة بالنسبة إلى الناخبين. فقد ذكر استطلاع أجراه معهد جالوب ونُشر في العاشر من أكتوبر، أنّ 41% من الناخبين يعتبرون المرشح الجمهوري أكبر سنًا من أن يصبح رئيسا، وهي نسبة لم تتغيّر كثير عمّا كانت عليه قبل دخول كامالا هاريس حملة الانتخابات الرئاسية. ووفق معهد جالوب، أعرب 37% من الناخبين عن الرأي ذاته في يونيو، بينما اعتبر ثلثا الأمريكيين أنّ جو بايدن كان أكبر سنًا من أن يبقى في البيت الأبيض لولاية ثانية.