أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة 11 أكتوبر، أنها استدعت سفير إسرائيل في باريس بعد استهداف جديد "متعمّد" للجيش الإسرائيلي لقوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل"، فيما شدّدت إسرائيل على أنها لم "تتعمد" استهداف القوة. وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان "فرنسا تدين استمرار إطلاق النار الاسرائيلي المتعمد على قوات اليونيفيل"، في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده "لن تقبل" بإطلاق النار مجددا على الجنود الأمميين بعد ما حصل في اليومين الأخيرين. وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أن "هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وينبغي أن تتوقف فورًا"، مضيفة "على السلطات الإسرائيلية ان تقدم تفسيرا. بناء عليه، استدعت فرنسا اليوم سفير إسرائيل في فرنسا إلى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية". وأبلغ السفير الإسرائيلي الوزارة وفق إعلان أطلعت الممثلية الإسرائيلية في فرنسا وكالة فرانس برس على فحواه، بأن "الحادثة المشار إليها لا تزال قيد التحقيق، لكن إسرائيل لا تتعمد استهداف قوات اليونيفيل". وشدّدت السفارة على أن "حزب الله هو من يتمركز على مقربة من منشآت اليونيفيل" عمدًا لزيادة أرجحية وقوع مثل هذه الحوادث، مشيرة إلى أن "إسرائيل أوعزت الى قوات اليونيفيل بإخلاء مناطق قريبة من الحدود لتجنب مثل هذه الحوادث". وقبل ذلك، كان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه اطلق النار في اتجاه "تهديد" قريب من موقع لليونيفيل . واورد بيان للجيش أن "جنودا (إسرائيليين) ينفذون عملية في جنوبلبنان رصدوا تهديدا وشيكا ضدهم وردوا بلإطلاق النار في اتجاهه". والجمعة، أكدت قوة الأممالمتحدة الموقتة في جنوبلبنان إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية في يومين، محذّرة من أن قواتها تواجه "خطرا شديدا". وقالت القوة الأممية في بيان "تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة صباح اليوم لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة" حيث "أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة". وأوضحت متحدثة باسم اليونيفيل أن الجنديين من الكتيبة السريلانكية. يأتي ذلك غداة إصابة جنديين إندونيسيين في إطلاق نار اسرائيلي على مقر لليونيفيل في جنوبلبنان، ما أثار تنديدا دوليا. واعتبرت روما أنه قد يرقى إلى "جرائم حرب".