أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مساء اليوم الجمعة، استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس، بسبب إطلاق النار على بعثة قوات حفظ السلام الأممية «يونيفيل» في جنوبلبنان، بحسب ما نقله موقع «i24» الإسرائيلي. ونددت فرنسا بإطلاق «النار المستمر» من الجيش الإسرائيلي على بعثة الأممالمتحدة، قائلة إن ذلك «يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ويجب أن يتوقف على الفور»، بحسب الموقع العبري. وكان هجوم إسرائيلي جديد على قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أدى إلى سقوط جرحى، إذ أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، عن قصف إسرائيلي استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في رأس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية وأدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل. ونددت بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد من قبل جيش الاحتلال، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتحقيق في استهداف اليونيفيل واتخاذ موقف حازم بشأن ذلك. وكانت قوات اليونيفيل اتهمت، أمس الخميس، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار «بشكل متكرر» على مواقع لها في جنوبلبنان، مما أسفر عن إصابة 2 من أفراد طاقم القبعات الزرقاء بجروح، وهو ما أثار تنديدات دولية. وأثارت الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل تنديدا عالميا واسعا حيث قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إنهم أوضحوا لإسرائيل أنه لا يمكن التسامح مع هذا الحادث، مشيرا إلى أن استهداف اليونيفيل انتهاك للقانون الدولي، داعيا لحماية قوات حفظ السلام الدولية. من جانبها، عبرت وزارة الخارجية الروسية عن غضب «موسكو» من القصف الإسرائيلي لقوات اليونيفيل في لبنان، مطالبة «تل أبيب» بالكف عن الأعمال العدائية ضد القوات التابعة للأمم المتحدة. بدورها، استنكرت وزارة الخارجية الأسترالية استهداف الاحتلال لقوات ومنشآت الأممالمتحدة في لبنان، معتبرة إياه أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف، مجددة دعمها القوي للدور الأساسي لليونيفيل في الحفاظ على السلم الإقليمي.