مع اقتراب موعد المناظرة المرتقبة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب قبل انتخابات أمريكا 2024، تتجه الأنظار نحو التحضيرات المكثفة والتحديات التي تواجهها هاريس. التحضير لمناظرة ترامب وهاريس الأولى خلال الآونة الأخيرة خططت المرشحة الديمقراطية بانتخابات أمريكا 2024، هاريس لمواجهة منافسها الجمهوري ترامب مباشرة في المناظرة القادمة، المقرر إجرائها يوم 10 سبتمبر قبل الانتخابات الأمريكية، لكن مع فرض الرئيس الحالي جو بايدن قواعد جديدة لكتم صوت المرشحين أثناء حديث خصومهم، اضطر فريق هاريس لتعديل استراتيجيتهم بشكل جذري. اقرأ أيضًا: قبل انتخابات أمريكا 2024| هل يتراجع ترامب عن مناظرة هاريس المقبلة؟ كتم الميكروفونات.. العائق والتحدي فبينما كانت ترغب هاريس في الاعتماد على خلفيتها القانونية وقدرتها في المواجهة، أصبحت الآن وقبل موعد انتخابات أمريكا 2024، "مقيدة" بتلك القواعد، التي تفاوض عليها فريق الرئيس بايدن مسبقا، وكانت هاريس تريد أن تبرز كصوت قوي ومستقل، خاصةً بعد نجاحاتها السابقة في تحدي مرشحي دونالد ترامب بجلسات الاستماع بمجلس الشيوخ. لكن القيود الجديدة على الميكروفونات قد تعرقل قدرة كامالا هاريس، على مواجهة ترامب بالطريقة التي خططت لها قبل مواجهته في المعركة الكبرى بانتخابات أمريكا 2024، ووفقًا لمسئولين في حملتها بسباق الانتخابات الأمريكية، هذا الوضع يضعف من فرصها لاستغلال لحظات ضعف ترامب أثناء المناظرة، وهي تلك اللحظات التي عرف فيها باندفاعه وغضبه. تأثير التعديلات على هاريس ويعتقد البعض أن فريق هاريس يسعى لاستغلال هذا التحدي لتحويله لفرصة للمضي بسباق انتخابات أمريكا 2024، فشكاوى الفريق حول كتم الميكروفونات قد تكون تكتيكا نفسيا للتأثير على ترامب وجعله يظهر بمظهر المضطرب، فيما يرى أحد مستشاري باراك أوباما السابقين، ديفيد أكسلرود، أن هذه الاستراتيجية قد تساعد في "التسلل لعقل ترامب". اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| «التزييف العميق» يدخل الساحة السياسية تحديات قبل انتخابات أمريكا 2024 وفي المقابل، يواجه فريق هاريس انتقادات من داخل الحزب الديمقراطي بسبب تغيير قواعد المناظرة التي اتفقت عليها عندما كان بايدن مرشحًا، فبعض مساعدي هاريس يشعرون بالإحباط لأن القواعد الحالية قد تؤثر على أدائها، حيث تعتبر هاريس مناظِرة أقوى من بايدن الذي واجه صعوبات بمناظراته السابقة، وفقًا لصحيفة « بوليتيكو» الأمريكية تفاصيل مناظرة ترامب وهاريس تعتبر المناظرة القادمة بمثابة اختبار حقيقي لكامالا هاريس، حيث ستتطلب منها التعامل بحنكة مع القواعد الجديدة وتوظيف خبرتها في القانون والسياسة لتجنب الوقوع في الفخاخ التي قد ينصبها ترامب وفريقه، وستكون هذه المناظرة بمثابة ميدان لصراع الاستراتيجيات، حيث يسعى كل طرف للسيطرة على المشهد السياسي والتمهيد لانتخابات أمريكا 2024. وقال الاستراتيجي الوطني للحزب الديمقراطي: "كانت هذه القواعد غير موفقة بالنسبة لشخص بحاجة إلى حماية، ولم يكن من المفترض أبدًا أن يتواجد على منصة المناظرة"، "والآن أصبحت هذه القواعد عقبة". ومع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، يتضح أن القواعد التي وضعت للمناظرات قد تلعب دورًا حاسمًا. واستفادت نائبة الرئيس الأمريكي، هاريس من إرث بايدن السياسي في العديد من الجوانب التي لم تكن واضحة المعالم في البداية، فاستعارت سجلات الإدارة وإنجازاتها التشريعية كجزء من هويتها السياسية، ومع دخولنا في خضم انتخابات أمريكا 2024، استلمت هاريس قيادة حملة بايدن بشكل كامل، وكان الفريق جاهزًا لتكييف الخطط بسرعة مع الظروف المتغيرة. مسئولون يحللون قواعد المناظرة وأبلغ كبير مستشاري هاريس للاتصالات، بريان فالون، شبكة «إيه بي سي نيوز» المستضيفة للمناظرة، أن كامالا هاريس، ستقبل على مضض القواعد المتعلقة بالميكروفونات الصامتة، رغم تأثيرها السلبي عليها، وتلك القواعد، التي أُقرت في سياق انتخابات أمريكا 2024، تبدو وكأنها وضعت لحماية دونالد ترامب من التفاعلات المباشرة. اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| هل سيحسم المال السياسي سباق البيت الأبيض وعلى الرغم من تصريح دونالد ترامب العلني بأنه لا يمانع في بقاء الميكروفونات مفتوحة طوال المناظرة، إلا أن فريقه كان مصرًا على إبقاء الميكروفون مكتومًا عندما يتحدث الآخر، في المقابل يقول الديمقراطيون إن هاريس معروفة بتحضيرها الدقيق للأحداث الكبرى، والتي باتت تستعد لها مع اقتراب مناظرة ترامب قبل موعد انتخابات أمريكا 2024. وقال مدير حملة أوباما لعام 2012، جيم ميسينا، إن حملة هاريس بانتخابات أمريكا 2024، كانت ترغب في "ظهور دونالد ترامب" في المناظرة، وعندما هدد ترامب بعدم المشاركة، يبدو أنهم أخذوا تهديده على محمل الجد، من جانبه، يرى بعض الديمقراطيين أن الميكروفونات الصامتة لن تؤثر بشكل كبير على النقاش. وفي سياق مسار انتخابات أمريكا 2024، أشار الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، جيمس كارفيل، إلى أن ترامب لن يتمكن من مقاطعة هاريس في المناظرة، ولن يتمكن من إزعاجها، فيما رفض شخص آخر قريب من هاريس، الكشف عن هويته، قال إن اندفاعات ترامب ضارة به حتى لو كان ميكروفونه مكتومًا، وأن ترامب سيظل يُسمع في الخلفية وهو يتذمر. وكانت هاريس قد بدأت بالتحضير للمناظرة منذ الصيف، قبل انسحاب بايدن من سباق انتخابات أمريكا 2024، ومع ارتفاع المخاطر التي تدور بشأن مسار الانتخابات الأمريكية، باتت الاستعدادات أكثر دقة، من كلا المرشحين، ليضم فريق كامالا هاريس محامية ومستشاريها السابقين الذين يساعدونها في التدريب على المناظرة المقبلة.