في ساحة انتخابات أمريكا 2024، تظل التوقعات والتحليلات مفتاحًا لفهم ما سيحدث في سباق الانتخابات الرئاسية في مشهد سياسي متقلب وغير مستقر. وبينما يتجه الأمريكيون نحو الانتخابات الأمريكية 2024، برز اسم المؤرخ والأستاذ بالجامعة الأمريكية، آلان ليشتمان، كشخصية محورية بفضل توقعاته الدقيقة التي اعتمدت على تحليل "13 مفتاحًا" منذ عام 1984، ليتوقع الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. اقرأ أيضًا: بايدن يخطط لإعادة تشكيل السياسة الأمريكية قبل الانتخابات.. فما القصة؟ تحليل مفاتيح الانتخابات الأمريكية في مقابلة مع قناة "CNN" الأمريكية، كشف ليشتمان، عن رؤيته للفائز المتوقع في انتخابات أمريكا 2024، حيث أوضح قائلا: "إنه من المثير للدهشة هو مدى الاستقرار الذي تظل عليه المفاتيح التي تُعتبر بمثابة "النجم الشمالي"، حيث لا تتأثر بأحداث الحملات الانتخابية. وأضاف ليشتمان، تعتمد هذه المفاتيح على هيكلية عمل انتخابات الرئاسة كأصوات لصالحك أو ضدك، ومع قرار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بالتنحي من سباق انتخابات أمريكا 2024، يخسر الديمقراطيون مفتاح شغل المنصب. وتابع المؤرخ، لكن الديمقراطيين تصرفوا بذكاء واتحدوا حول نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، مما يعني أنهم يحتفظون بمفتاح سباق الانتخابات الأمريكية أيضًا، وبالتالي، ما زالوا في وضع جيد لإعادة انتخابهم، وسيحتاجون لارتكاب أخطاء كبيرة حتى يخسروا، وهذا ما كنت أقوله منذ أشهر، ولم تغير الأحداث الأخيرة ذلك". تحديات الرسائل الانتخابية وأشار ليشتمان، إلى أن الديمقراطيين كانوا سيئين للغاية في إرسال الرسائل لفترة طويلة، منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، "ورغم نجاح أوباما، خسر الديمقراطيون الكثير خلال سنوات حكمه. وقال المؤرخ والأستاذ بالجامعة الأمريكية، إنني أعتقد أن لدى هاريس فرصة لإعادة ضبط الحوار حول الاقتصاد في البلاد، وهناك الكثير مما يمكن التحدث عنه بطريقة إيجابية، لكن يجب تبسيطه في رسالة مقنعة وبسيطة، وكان الجمهوريون بارعين في هذا، بينما يعاني الديمقراطيون من النقص في إيصال ذلك بشكل جيد". اقرأ أيضًا: صراع ترامب وهاريس على لقب رئيس أمريكا.. من يربح أصوات الولايات المتأرجحة؟ انتخابات مليئة بالمفاجآت! وشهدت ساحة انتخابات أمريكا 2024، العديد من التقلبات، حيث لم يكن أحد يتوقع انهيار حملة بايدن في أقل من شهر، من أدائه السيء في مناظرة CNN في يونيو، أمام المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية 2024، وحتى قراره بالتنحي في يوليو، الأمر الذي أدى إلى إثارة جديدة حول كامالا هاريس كنائبة بديلة عن الرئيس الأمريكي في سباق الانتخابات الأمريكية. وتفاعل عددُ كبيرُ من النشطاء على منصات السوشيال ميديا، مع المناظرة الأمريكية التاريخية التي جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، وركزوا بشكل خاص على تلعثم بايدن أثناء حديثه، خلال المناظرة التي جرت فجر اليوم بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الخامس من شهر نوفمبر المقبل. وانتشرت مقاطع فيديو من المناظرة التلفزيونية الأولى على منصة CNN، لهذا العام بين بايدن وترامب على منصات التواصل الاجتماعي، وصاحبها موجات سخرية واسعة لا سيما من ساكن البيت الأبيض الحالي، نتيجة تصريحاته بالمناظرة. اقرأ أيضًا: «بايدن وترامب» في مناظرة تاريخية وجهًا لوجه على منصة CNN.. فمن يثبت تفوقه؟ وعلق النشطاء على طريقة حديث بايدن وتلعثمه خلال إجابته على الأسئلة، مع التركيز على ردود فعل ترامب تجاه هذه اللحظات. ونشر أحد النشطاء فيديو مرفقا بتعليق: "بعد تلعثم بايدن، قال ترامب: لا أعلم حقا ما الذي قاله في نهاية حديثه، ولا أعتقد أنه هو نفسه يعلم ماذا قال!". وعلق ناشط آخر عقب انطلاق مناظرة ترامب وبايدن قائلا: "ترامب استغل تلعثم بايدن في قضايا الهجرة والتضخم". وقال آخر: "لم يفوت الجمهوريون الفرصة للسخرية من بايدن بعد تلعثمه في المناظرة الأمريكية الرئاسية، وسرعان ما نشروا فيديو يظهر ارتباكه، مشيرين إلى معاناته من الخرف وتأثيره على قدراته العقلية". وعلق أحد الحسابات قائلا: "أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن أداءه الكارثي في المناظرة الأمريكية بنفس الطريقة التي بدأها، بتلعثم واضح في معظم إجاباته". وقال آخر: "كلا المرشحين لم يقدما خطة واضحة في القضايا الهامة مثل التضخم والهجرة وأوكرانيا وغزة والنظام الصحي، وفضّلا التراشق بالكلام وتجنب الإجابة على الأسئلة لتفادي الصدمات الانتخابية". وأفادت شبكة سي إن إن، بأن الرئيس جو بايدن بدا وكأنه يواجه صعوبة في التعبير عن أفكاره في عدة نقاط خلال المناظرة الأمريكية مع ترامب، وأشار طبيب الرئيس بايدن، الدكتور كيفن أوكونور، إلى أن بايدن يعاني من "أعراض عرضية للارتجاع المعدي المريئي، مما يضطره لتنظيف حلقه بشكل متكرر". والتقى المرشحان في أتلانتا في مناظرة ترامب وبايدن الأولى متلفزة في تاريخ الولاياتالمتحدة تُجرى بدون جمهور وصحفيين، واستمرت 90 دقيقة، ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الأمريكية الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل. وذكرت شبكة سي إن إن أن فريق ترامب يركز بشكل كبير على الأداء البصري والمرئيات المحيطة بالمناظرة الأمريكية. وفي يونيو الماضي، توجهت أنظار العالم إلى الولاياتالمتحدة لمتابعة المناظرة الافتتاحية لموسم انتخابات أمريكا 2024 بين بايدن وترامب، وهي المناظرة الأمريكية تعيد للأذهان المناظرات التي سبقت انتخابات أمريكا 2020 والتي فاز فيها بايدن. ووضعت شبكة سي إن إن شروطا صارمة لضمان سير الحوار بشكل منظم وعادل، بما في ذلك استخدام القرعة بالعملة المعدنية لتحديد المتحدث الأول واستخدام تقنية كتم الميكروفون لمنع المقاطعات.