أعلنت الحكومة الفلسطينية في قطاع بدء حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، غدًا الأحد 1 سبتمبر، مؤكدةً أن حملة التطعيم تستوجب وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة، مضيفةً أن استمرار حرب الإبادة تشكل خطرًا حقيقيًا على المدنيين. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيانٍ صادرٍ عنه، "تبدأ الأحد 1 سبتمبر 2024 حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع الكارثة البيئية والصحية والإنسانية التي أوجدها الاحتلال الإسرائيلي والمتواصلة منذ 330 يومًا دون توقف، حيث ستكون حملة التطعيم تحت إشراف وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا". وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أن "حملة التطعيم تستهدف فئة الأطفال من عمر 1 يوم وحتى 10 سنوات، وهي عبارة عن حملة صحية يتم إعطاء الطفل فيها نقطتين اثنتين في الفم، والتطعيم معتمد من منظمة الصحة العالمية، وقد تم إنتاج منه حتى الآن مليار و200 مليون جرعة حول العالم". وتابع المكتب الإعلامي أنه "وفقًا للخطة التي سيتم تنفيذها، فإن 640 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة من المفترض أن يأخذوا هذا التطعيم، وهو ما يمثّل أكثر من 95% من الأطفال من عمر 1 يوم إلى عمر 10 سنوات، وقد تم الانتهاء من وضع خطة متكاملة لإتمام هذه الحملة بنجاح في جميع محافظات وأحياء قطاع غزة". اقرأ أيضًا: خاص| رئيس بلدية دير البلح يؤكد انسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل شرقًا وجنوبًا وأشار إلى أن الحملة ستبدأ في المحافظة الوسطى ابتداءً من 1 وحتى 4 سبتمبر، ثم ستنتقل إلى محافظتي خان يونس ورفح من تاريخ 5 إلى 8 سبتمبر، ثم ستنتقل الحملة إلى محافظتي غزة وشمال غزة من تاريخ 9 إلى 12 سبتمبر. ولفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى تواجد عشرات الفرق الميدانية في حملة التطعيم، وأنها ستجوب هذه الفرق كل أحياء وأزقة ومراكز قطاع غزة، وكذلك مخيمات النزوح والإيواء وجميع أماكن تواجد الأطفال في قطاع غزة. وشدد قائلًا: "إن حملة التطعيم مهمة وضرورية وتستوجب وقفًا لإطلاق النار لكي تتمكن كل هذه الفرق الصحية من إتمام عملها على أكمل وجه، وكذلك حتى لا يتعرض الأطفال وذويهم إلى الخطر أثناء الانتقال من أماكن سكناهم إلى مراكز التطعيم، وأيضًا حتى لا تتعرض هذه الفرق إلى خطر القصف الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة وحيث يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني دون توقف". وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي عمل على انتشار مرض شلل الأطفال ووقوع أولى الحالات في قطاع غزة، وذلك من خلال تهيئته للبيئة الفلسطينية في قطاع غزة لهذا المرض الخطير ولغيره من الأمراض والأوبئة الخطيرة، حيث عمد الاحتلال على تدمير شبكات الصرف الصحي، وشبكات المياه، وفرض واقع بيئي خطير انتشرت من خلاله القاذورات والقمامة، وتعمّد الاحتلال تراكم النفايات بين النازحين والمدنيين بشكل مهول، وأوقف عمليات ترحيل القمامة من خلال فرض واقع أمني خطير باستهداف تلك الشبكات واستهداف الآليات التابعة للبلديات، وسيطرته على مكبَّات النفايات، ومنع أيٍ من البلديات من الوصول إلى تلك المكبات. وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع المرير الذي يعيشه الأطفال في قطاع غزة، وعن تدهور البيئة بشكل خطير في قطاع غزة، وحملهما المسؤولية الكاملة أيضًا عن أي محاولة لإجهاض وتخريب جهود هذه الحملة الصحية التي تستهدف فئة الأطفال في قطاع غزة. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وكل المنظمات الصحية الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذا النزيف الخطير بحق الأطفال في قطاع غزة، وبحق البيئة الفلسطينية، وبحق كل شيء في قطاع غزة، وطالب كذلك بوقفٍ فوريٍ لإطلاق النار من أجل إنجاح حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة.