«معركة رعب المخيمات».. مرحلة جديدة من القتال رفعتها المقاومة الفلسطينية في وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الحرب الضروس الذي يعرفه قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، حينما شنت المقاومة عمليتها التي سُميت "طوفان الأقصى"، وأسرت نحو 250 إسرائيلي، بينهم جنود وقتلت نحو 1200 إسرائيلي، وفق تقارير رسمية عبرية. وقالت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيانٍ صادرٍ عنها، أمس الخميس، "نعلنُ أننا قد انتقلنا في أعمال التصدي والقتال في معركة رعب المخيمات إلى المرحلة الثانية والتي تعتمد على توظيف الأرض بالشكل الصحيح وإعادة بناء القدرات ونصب الكمائن وتفجير العبوات، في سلسلة عمليات نوعية نأتي على تفصيلها". وأردفت قائلةً: "حققت قواتنا في كتائب الضفة في المرحلة الثانية سلسلةً من العمليات العسكرية الكبرى والتي غيرت مسار المعركة، وعلى رأسها كمائن الموت في جنين وطولكرم وليس آخرها عندما أوقع مقاتلونا الأبطال مجموعة من جنود الاحتلال في كمين مركب في منشية الشجعان كردٍّ مباشر على عملية اغتيال قائد كتيبة طولكرم القائد أبو شجاع، ما أدى لإصابة وقتل عدة جنود صهاينة على مرأى أهالينا الذين شاهدوا عمليات الإجلاء". واستشهد محمد جابر "أبو شجاع"، قائد كتيبة سرايا القدس في محافظة طولكرم،رفقة 4 من عناصر المقاومة، خلال اشتباكات مسلحة يوم الخميس، مع أفراد الوحدة الشرطية الإسرائيلية الخاصة. اقرأ أيضًا: 9 شهداء في عملية عسكرية واسعة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية «وصلنا إلى قلب تل أبيب» وفي سياقٍ متصلٍ، قال قائد سرايا القدس بالضفة الغربية، اليوم الجمعة، "لقد وصلنا قبل أيام إلى قلب تل أبيب رفقة إخواننا في كتائب القسام ضمن عملية استشهادية بطولية مشتركة وهذه رسالة مهمة على الجميع أن يلتقطها خاصة أنها لن تكون الأخيرة بإذن الله"، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية. ووجه القائد العسكري رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فحواها: "نقول لنتنياهو وقادة العدو أن الأوان قد فات لوأد مشروع المقاومة في الضفة الغربية، وأن خلايا ممتدة في كل المدن والمخيمات هي الآن تعمل بفضل الله ضمن تشكيلات سرايا القدس والمقاومة المختلفة وسنرى ماذا سيحصل خلال الأيام القليلة المقبلة في الجنود والآليات المتوغلة في مدن جنين وطوباس وطولكرم بإذن الله تعالى". وأشار قائد سرايا القدس بالضفة الغربية إلى أن كتائب سرايا القدس تعمل مع كل قوى المقاومة في معركة رعب المخيمات كما هو العمل الميداني في غزة. وتواصل المقاومة الفلسطينية الأعمال القتالية سواء في قطاع غزة أو أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وذلك في مجابهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يوّسع عملياته وجرائمه في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة. وتدور المعاركة في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، انسحاب قواته من دير البلح وخان يونس بعد "إنهاء مهتمها"، في وقتٍ خلفت قوات الاحتلال دمارًا كبيرًا في المنطقتين. وأسقطت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 40 ألفًا و600 شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق بيانات حكومية صادرة من قطاع غزة، فيما خلف العدوان أكثر من 93 ألف جريح إلى جانب نحو 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، يُرجح وبشكل مؤكد أنهم فارقوا الحياة.